adsense

/www.alqalamlhor.com

2023/01/11 - 10:42 م

بقلم سعيد شبري

عبارة سادت مواقع التواصل الاجتماعي وكل وسائل الاعلام الوطنية، بمختلف تلاوينها.

عبارة لفظها وزير العدل وأمين عام حزب الاصالة والمعاصرة، في رد على اسئلة الصحافيين ادعى انها مستفزة.

الوزير منصب سياسي بالدرجة الاولى، وليس عملا اداريا محضا بقبل الخطا، ومن الكفاءات الاساسية التي ينبغي ان يتحلى بها الوزير، ضبط النفس والتريث في الاجوبة، بعد وزنها، والابتعاد عن البوليميك، والمزايدات السياسية، وتجنب استحضار نظرية المؤامرة التي يعتقد السياسي ان الكل يتعامل معه بها، رغم ان الاصل في اسئلة الصحافة هو استفزاز من يدبرون الشأن العام لقياس القدرة على التفاعل والتواصل مع كل القضايا التي تهم هذا الشأن.

من حق ابن الوزير و ابناء المحامين والنقباء ورجال الاعمال والاعيان النجاح في مباريات الوظيفة العمومية وغيرها، لكن شرط النزاهة، والشفافية وتكافؤ الفرص بين المتبارين، ان اعتماد امتحان النظام الكندي في امتحانات المحامات، يعتبر في حد ذاته وسيلة لغياب النزاهة، فالمحامي المعول عليه مستقبلا في الدفاع عن الناس في المحاكم بمختلف اشكالها ودرجاتها، ينبغي ان يصيغ موضوعا او اكثر في القانون الجنائي والمدني والاخوال الشخصية ومدونة التجارة...اما الجواب بنعم او لا فهو تبخيس للمهمة النبيلة للمحامي وطمر للمهنة.

سألني احد الاصدقاء لو كنت وزيرا هل ستترك ابنك يرسب في الامتحان، سؤال يكاد يشبه السؤال الذي طرحته الصحافة المغربية على الوزير وهبي، ودفاعا عن ابنه، جانب جوابه الصواب، بل تعدى اللياقة وقواعد تلخوار، وكان جوابا مستفزا، اشمأز منه المغاربة ولازالوا يعلقون عليه ويتداولونه بمرارة وسخرية في مواقع التواصل الاجتماعي.

فلو كنت وزيرا فسأجنب نفسي هذا الموقف المحرج، ولن اسمح لابني باحتياز مباراة انا حاميها، حتى لا يقتل عني حاميها حراميها.

وحتى اتجنب اي ضغط يمكن ان يمارس علي فقط لانني اتهافت ليرث ابني عني مهنة المحاماة رغم انني اكتسبتها عن جدارة واستحقاق.