فضح قرار برلمان الاتحاد الأوروبي الأخير، الموجه ضد المملكة المغربية، الوجه القبيح لبعض الدول بالقارة العجوز تحت قيادة فرنسا "ايمانويل ماكرون".
وحسب موقع
"أخبارنا"، فإن القرار الجائر الأخير، لم يكن وليد اللحظة أو جاء في
إطار رد فعل غير مدروس أو متسرع؛ بل إن التوصية التي صوت عليها برلمان الاتحاد
الأوروبي في الـ19 يناير2023 واستهدفت المغرب تحت يافطة حرية الرأي والصحافة، تم
الإعداد لها بقيادة الجمهورية الفرنسية منذ أيقنت (الجمهورية)، أن المملكة بدأت
الخطوات العملية للتخلص من الهيمنة\العقدة الفرنسية، في ظل رفض باريس الخروج من
المنطقة الرمادية، وتوضيح موقفها من قضية الوحدة الترابية للمملكة.
وكشف ذات
الموقع، أنه على الساعة التاسعة من مساء يوم السبت14 يناير من سنة 2023، وتحت
حراسة مشددة من طرف قوات الأمن الفرنسي، حلت ساعة الصفر، وتم تنظيم حفل عشاء فاخر
بفندق HÔTEL RÉGENT CONTADES الفخم بمدينة "ستراسبورغ".
الحفل
المذكور، تم تحت الإشراف المباشر للنائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي
"جوردان بارديلا" وزميلته في نفس البرلمان الفرنسية "نادين
مورانو".
ومن بين
الأسماء البارزة التي حضرت الحفل\الاجتماع المشار إليه، "أوثمار كاراس"
نائب الرئيس الأول في البرلمان الأوروبي، "مانفريد ويبر" قائد كتلة
الشعب الأوروبي، "إيراتكسه غارسيا" قائد كثلة الاشتراكيون الديمقراطيون،
"ستيفان سيجورنه" قائد كثلة تحديد أوروبا، و"فيليب لامبرتس"
قائد كتلة الخضر.
كما تم
استدعاء رئيس منظمة "مراسلون بلا حدود" المدعو "بيير هاسكي"،
حيث طلبت النائبة الفرنسية بالبرلمان الأوروبي "نادين مورانو"، من جميع
الحضور الاستماع لكلمة رئيس المنظمة المذكورة.
وقالت
النائبة، أن الكلمة ستكون مفيدة للجميع، أثناء اتخاذ قراراتهم المستقبلية حول
مسألة حرية الصحافة في العالم، على حد تعبيرها.
لكن الغريب في
الأمر، أن رئيس منظمة "مراسلون بلا حدود" ركز في كلمته بشكل كبير على
المغرب، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنه كانت هناك نية مسبقة من طرف
الفرنسيين لإيصال صورة سوداء حول وضعية حرية الصحافة بالمغرب.
و مما جاء في
هرطقات "بيير هاسكي":"...أما في منطقة شمال إفريقيا فمسألة حرية
التعبير مقلقة إلا أنها تجاوزت الخطوط الحمراء في دول كالمغرب، حيث يتم سجن
الصحافيين ظلما عبر تلفيق اتهامات كاذبة ومن بين مظاهر هذا الظلم الحكم على الصحفي
عمر الراضي الحاصل على جائزة الحرية من قبل مراسلون بلا حدود، وأيضا الصحفي سليمان
الريسوني الذي حكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات...فالصحافة الحرة قد تم إعدامها في
المغرب وجميع الصحف ووسائل الإعلام في البلاد أصبحت الآن تحت سيطرة السلطات"،
انتهى كلام وتوصيف رئيس منظمة "مراسلون بلا حدود".
وأوضح الموقع،
أن من بين ما يمكن أن نستنتجه، هو أن فرنسا لم تكن صديقة وفية للمغرب، وأن سياستها
الخارجية أصبحت تتلاءم وتتماشى مع العداء التاريخي الجزائري لكل ما هو مغربي.
لكن الأكيد،
أن المملكة تتوفر على أجهزة أمنية واستخباراتية، تعد من بين الأقوى على الصعيد
العالمي، وفرنسا تعلم يقينا بذلك، لهذا فاللعب من وراء الستار مع المملكة المغربية
سيضُرُّ كثيرا بالمصالح الفرنسية سواء داخل المغرب أو على المستوى الإفريقي،
وسَيُتِيح المجال لتوسيع التعاون المغربي مع دول تُعد مُنافسِة قوية للمصالح
الإستراتيجية الفرنسية داخِل القارة الإفريقية.