نظمت يومه
الجمعة 09 دجنبر الجاري، بالقاعة الكبرى لجماعة فاس، جمعية قافلة نور الصداقة
للتنمية الاجتماعية، ندوة حول مخاطر العنف الرقمي الذي تتعرض له النساء والفتيات.
ويندرج هذا
اللقاء، الذي نظم بشراكة مع منسقية التعاون الوطني بجهة فاس، ومركز نور لمناهضة
العنف ضد النساء في إطار الحملة التحسيسية 20 لوقف العنف ضد النساء والفتيات، (25
نونبر إلى 10 دجنبر)، التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
تحت شعار :
" جميعا من أجل فضاء رقمي مسؤول وآمن للنساء والفتيات"
وقد كان هذا
اللقاء الذي استهدف عموم النساء والفتيات، مناسبة من أجل تحسيسهن بالتهديدات التي
يمثلها العنف في كل أشكاله، وبالخصوص ذلك الذي يلبس لبوس الآلات أو ما يصطلح عليه
العنف الرقمي، وكذا تعريفهن بما أصبح يتوفر عليه المغرب من ترسانة قانونية تجرم هذا النوع من العنف وتعاقب مرتكبه ، ومنها
القانون رقم 13-103 الذي يحمي النساء ضحايا العنف.
وقد بسط
المشاركون في هذه الندوة سواء منهم الفاعلون المؤسساتيون أو المجتمعيون، أفكارهم من أجل التحسيس بخطورة
الظاهرة، والتصدي لها، لمواجهة كل العوامل السلبية التي تخلفها تأثيرات هذا النوع
من العنف.
كما أنه لا
يجب الاستهانة أبداً بالعنف الرقمي باعتبار أنّ خطورته قد تفوق كل أنواع العنف
الأخرى لتميّزه بخصوصيات عدة ، منها الانتشار السريع، وأن المعتدي غالبا ما يكون
متخفيا، والأخطر الابتزاز بنشر الصور الخاصة والمعطيات الشخصية وما يخلّفه كل ذلك
من آثار نفسية لها وقعها على الضحايا من النساء.
من جهتها،
قالت رئيسة جمعية قافلة نور الصداقة للتنمية الإجتماعية السيدة خديجة حجوبي، إن
الجمعية وأمام تفشي ظاهرة العنف الرقمي، آلت على نفسها إلا أن تنخرط بكل القوة في
محاربة هذه الظاهرة ، وكذا إبداع أعمال تحسيسية في هذا المجال تستهدف كل من يمكنه
الإسهام في القضاء على هذه الظاهرة، مؤكدة على ضرورة تكاثف جهود كل الفاعلين
المؤسساتيين والمجتمع المدني لوضع حد لهذه الممارسات التي يجرمها القانون المغربي.
وقد بدأ ذلك
جليا من خلال عرضين تعبيريين الأول من إبداع نساء الجمعية تحت عنوان "العنف
جريمة منسكتوش عليه".
والثاني من
إخراج وتقديم الدكتور حسن العثماني، تحت عنوان "يوميات امرأة معنفة".
كان للعرضين
بالغ الأثر في نفوس الحضور، ونالا استحسان وإعجاب الجمهور الذي وقف وصفق كثيرا.
واختتمت هذه
الندوة، بتوصيات وخلاصات مهمة، تروم التحسيس بكل أشكال العنف ضد المرأة، والعمل
على اجتثات الظاهرة والقضاء على مسبباتها.
وعتبارا لكل
ما ذكر فإن الميدان الرقمي، وتحديداً منصات التواصل الاجتماعي، التي تنتشر عليها
ظاهرة العنف ضد المرأة، هي أيضاً وسيلة لنشر حملات التوعية لمكافحة وإنهاء كل
أشكال العنف المُوجّه ضد المرأة، وهنا تقع مسؤوليتنا بالمشاركة المتواصلة في هذه
الحملات الرقمية، وجعل وسيلة العنف هي سبيل الإصلاح.
بعد ذلك رفعت
برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، واختتمت الندوة في جو من
الأمل والتطلع إلى مستقبل بدون عنف.