أفاد تقرير
لموقع "إنفو ديفينسا" المتخصص في المجال الدفاعي، أن المغرب راهن على
الطائرات المسيرة عن بُعد كإحدى القدرات الرئيسية في ترسانته العسكرية المتنامية،
وتعد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا البائعين الأساسيين للقوات
المسلحة الملكية، وفي مقدمات الصفقات التي تمت عملية شراء 13 دائرة طائرة بدون
طيار من نوع بيرقدار TB2 التي كلفت المملكة 626 مليون درهم أي 59 مليون
دولار.
وأوضح التقرير،
أن ذات الصفقة تشمل 4 محطات أرضية للرحلات الجوية للطائرات المسيرة ونظاما
للمحاكاة من أجل التكوين في مجال تسيير الدرونات العسكرية ونظاما للتخزين ولتتبع
المعطيات الرقمية، مبرزة أن الطائرة التركية التي تتميز بشكلها الانسيابي الفريد
تستطيع الطيران بحمولة تصل إلى 55 كيلوغراما، وهي مزودة بكاميرات كهروضوئية وأخرى
للأشعة تحت الحمراء وموجه بالليزر عالي الدقة وجهاز لتحديد المدى.
ويملك المغرب
حاليا طائرات مسيرة عن بُعد إسرائيلية الصنع، يتم استخدامها في الصحراء وخاصة على
الحدود المغربية الموريتانية، وفي مقدمتها الطائرة الانتحارية "هاروب"
التي جرى الاتفاق على اقتنائها خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس،
إلى الرباط العام الماضي، بالإضافة إلى 150 طائرة من طراز ThunderB وWanderB، من شركة
"بلو بيرد".
أما أكبر
الطائرات الإسرائيلية التي أضحى يملكها الجيش المغربي فهي "هيرميس 900"
متوسطة الارتفاع وبعيدة المدى التي تصل حمولتها إلى 350 كيلوغراما، وتستطيع
استهداف المواقع البرية والنقاط البحرية والطيران لمسافة 30 ألف قدم أي 9150 مترا،
وذلك لمدة 30 ساعة متواصلة، علما أن شركة "إلبيت" المصنعة لها أعلنت سنة
2021 أنها أدخلت عليها عدة تحديثات تشمل ربطها بالأقمار الصناعية.
وأهم القطع
الجوية المسيرة عن بُعد التي يملكها المغرب أيضا، فهي MQ-9B الملقبة بـ Sea Guardian أو حارس البحر، وذلك في إطار سلسلة من الصفقات التي أبرمتها
الرباط وواشنطن في مجال التسلح والتي بلغت قيمتها الإجمالية مليار دولار، وقد حصلت
المملكة المغربية على 4 وحدات منها، وهي تمثل الطراز المتطور من Predator B التي يملكها الجيش الإسباني.
وأوضح ذات
التقرير، أن هذه الطائرة أكثر تقدما من شقيقتها الموجودة لدى القوات الجوية
الإسبانية، وهي أكبر من الطائرات الأخرى المدمجة في النظام الدفاعي المغربي، ويبلغ
طول جناحيها 24 مترا أما طول هيكلها فهو 11,7 أمتار، ويبلغ وزنها الإجمالي عند
الإقلاع 5670 كيلوغراما مع سقف طيران يزيد على 12 ألف متر، ويمكنها التحليق
باستقلالية لمدة 40 ساعة متواصلة.