بقلم الأستاذ
حميد طولست
لذا فمن أوجب
واجباتنا كمغاربة نحب وطننا، ونريد له التألق بين دول العالم ، أن نقابل استماتة
منتخبنا الوطني وقتاليته من أجل إسعاد الجماهير المتعطشة للفرح، بالشكر والامتنان
، كرد للجمل للركراكي مدرب المنتخب الذي أبهر العالم بصناعة منتخب/كتيبة استطاعت
خلال هذه البطولة ، أن تغير وبكل قوة ،طموح الشعوب المغاربية والعربية والإفريقية
، من مجرد المشاركة في كأس العالم لمجرد المشاركة ، وتحويله إلى منافسة المنتخبات
العالمية والتفوق عليها، حيث أننا إذا عدنا لتفاصيل ما حدث في مونديال قطر،
وقيّمنا مشاركة المنتخب المغربي في كأس العالم المقام بها ، وتساءلنا :هل أتت
أكلها أم لا، أو لم تكن قدر الطموح والتوقعات !؟ لوجدنا أنه رغم وقوعه في مجموعة
حديدية ، فقد تمكن من إثبات أنه فريق عتيد يمتلك الثقة الكبيرة بالنفس والنزعة
الشديدة للانتصار بغض النظر عمن يقابله ، بدليل أن ما قدمه أسوده خلال مقابلته ضد
فرنسا ، والذي كان تحفة فنية كاد بها أن ينتف ريش فريق "الديكة" ، لولا
الظلم التحكيمي الذي اعترفت بحدوثه أكثر
من جهة ، حتى الموالية لفرنسا.
وأمام هذا
النجاح المبهر والكبير لا يسعني إلا أن أقول ألف مبروك للمنتخب المغربي الذي جعل
الفريق الفرنسي ،بقده ومقدار، يضطر للتآمر على فريق سبق أن استصغره وباقي
المنتخبات العربية والإفريقية والأسيوية ، اعتبره مجرد "كمبارس" في
تظاهرة كأس العالم قطر 2022، قبل يأتي بما لم تأت به من اعتبرت أكبر المنتخبات
وأقواها.