فاز منتخب
كرواتيا على المغرب بنتيجة 2-1، وحسم المركز الثالث في مونديال قطر، عصر أمس السبت.
المغرب رابع
منتخبات العالم، مسار كبير وتاريخي لهذا المنتخب الرائع، وصوله إلى نصف النهائي،
يعد الأول في تاريخ العالم العربي والقارة السمراء، بهذا الإنجاز سيظل مونديال
"قطر 2022"، القاطرة التي تجر وراءها إنجازات أخرى لمختلف المنتخبات
العربية والإفريقية.
"هدف
المغرب والأفارقة في يوم من الأيام الفوز بكأس العالم. لقد تعلمنا كثيرا من هذه
التجربة. نحن لسنا بعيدين". هكذا أعلنها الركراكي صريحة، وما على الأفارقة
سوى أن يزيحوا من أمامهم مركب النقص الذي يحسون به كلما دخلوا غمار مسابقة دولية.
ففي هذا
المونديال العربي، منتخبين خرجا بنتيجتين ستبقيان خالدتين: تونس فازت على المنتخب
الفرنسي (1-0) وهو الذي لعب النهائي الثاني على التوالي، والكاميرون على البرازيل
بالنتيجة ذاتها في الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول، أما المنتخب السنغالي،
فقد اجتاز الدور الأول أيضا، قبل أن يودع على يد إنجلترا (0-3) في ثمن النهائي.
ومن ضمن أبرز
ما رسمه المغرب خلال هذا المونديال، خارج الإطار الأخضر، تلك الصورة الأخلاقية
الجيدة التي كانت حديث العالم، من خلال احتفال اللاعبين بعد كل فوز مع أمهاتهم
وعائلاتهم، صور ستظل خالدة في الذاكرة، لأنها أزهى أبهى صور حدثت بمونديال قطر.
مونديال قطر
كان بحق منتخبا يحمل كل تلك الصفات التي وصف بها منتخب المغرب،
فإذا كان هناك
من لقب المغرب بمنتخب الحالمين فمونديال قطر كان حلما جميلا.
وإذا كان هناك
من أطلق على المنتخب المغربي أسود السعادة، فمونديال قطر كان بحق منبع فخر وسعادة.
قطر أعطت
ووفت، وأسود الأطلس كانوا بحق جوهرة هذا المونديال العربي الذي أبهر العالم ونال
إعجابه وثناءه.