أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه
والغابات، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن المغرب يتجه
بشكل تدريجي نحو تحقيق اكتفاء ذاتي من المنتوجات الغذائية الفلاحية، وبات قادرا
على تغطية نسبة مهمة من الحاجيات المحلية من هاته المواد، بلغت 100 % بالنسبة
للفواكه والخضر، وما بين 98 و100 في المائة بالنسبة للمنتجات الحيوانية كالحليب
واللحوم الحمراء والبيضاء.
وكشف الوزير في جواب على سؤال برلماني، أن الإنتاج المحلي يغطي 44 % من
حاجيات المملكة من السكر و53 % من حاجيات الحبوب في السنوات التي تعرف تساقطات
مطرية طبيعية.
مشيرا، في هذا الإطار، إلى أهمية الأمن الغذائي للمملكة ضمن استراتيجية
الجيل الأخضر التي تضع ذلك فيقلب اهتماماتها، سواء من خلال تطوير فلاحة ذكية
ومستدامة أو من خلال اختيار أنظمة فلاحية متأقلمة وناجعة.
كما توقف الوزير كذلك عند العلاقة الجدلية بين تحقيق الأمن الغذائي
وإشكاليات تدبير مياه السقي، ليؤكد الرهانعلى إنتاج فلاحي أكثر باستهلاك مائي أقل،
دون أن يؤثر ذلك يضيف صديقي على الصناعات الغذائية والرفع منجاذبية القطاع
الفلاحي.
من جهة اخرى، اتخذت الحكومة إجراءات مستعجلة للحفاظ على توازن سلسلة إنتاج
الحليب من خلال وضع نظام تتبع مستمر بشراكة مع المهنيين لضمان العرض الكافي لتلبية
الطلب من هذه المادة، ودعم استيراد العجلات أصناف الحلوب والذي يشمل 20 ألف رأس
ويتراوح من 2500 إلى 5000 درهم للعجلة، دعم إنتاج العجلات الحلوب من أصناف الأصيلة
محليا بحوالي 4000 درهم وهذا دعم مباشر، دعم وتقنين عملية التلقيح الاصطناعي عند الأبقار،
مواصلة دعم وتوزيع الأعلاف المركبة لمنتجي الأبقار الحلوب، تسهيل استيراد الحليب
المجفف والزبدة مؤقتا لصناعة بعض مشتقات الحليب.