بقلم: مليكة
حباد
يعيش العالم
العربي حاليا أجواء من مونديال لم نعشه و لن يتكرر أبدا , وبالتالي يمكن القول أن
مونديال 2022 في قطر نسخة عربية بامتياز ,
لم تشمل منافسات دول حول الوصول إلى النهائي والفوز بالكأس الذهبي بل بالعكس ,
سطرت لنا ملحمة عربية لا مثيل لها , ملحمة اختلطت فيها كل المشاعر والمساندة
الإنسانية ابتداءً من فوز قطر بتنظيم كاس العالم كأول دولة عربية تستضيف هذا العرس
العالمي مما ساهم في تعرف بعض شعوب العالم علي هويات و ثقافات أخرى كالتفافة
العربية و الإسلامية و الخليجية و التعامل عن قرب مع عادات و وتقاليد مجهولة لديهم
و التي لم يستطيع الإعلام العربي إيصالها خارج محيطنا العربي.
ثاني درس هو
الفرحة الممزوجة بالحب و الود والسعادة الغامرة
عند مشاركة المنتخبات العربية ابتداءً من السعودية وقطر البلد المنظم و تونس و المغرب وكأننا نلعب داخل حدود واحدة
لا فرق بين عربي وخليجي و لا بين عربي و افرقي و لا بين مسلم أو مسيحي كلنا كنا يد
واحدة وقلوب متعلقة بالمنتخبات العربية شرقا و غربا
نعم في هذا
العرس الكروي العالمي كانت لنا كعرب البصمة الظاهرة للعالم و سطر التاريخ الكروي
أن العرب امة واحدة لا يفصل بين الشعوب إلا الحدود و الأنظمة , سطروا تاريخا من
الالتحام والمساندة تفرد لها الأقلام ولن
تنتهي ولن نجدها مطلقا في زمن مضى.
المدرب المغربي
وليد الركراكي أو كما يحب أن نناديه كمغاربة – رأس لافوكا أي الأفوكادو-
استطاع خلق روح الانسجام بين اللاعبين و
بث روح الوطنية و العربية و الإفريقية فيهم و ظهر ذلك جليا في أول مباراة بمونديال
قطر
واستطاع الفريق
المغربي مع وليد الركراكي تحطيم كل
الأرقام القياسية التي صنعها العرب والأفارقة خلال 92 عاما في بطولات كأس العالم
منذ بدايتها عام 1930، ليكبر حلم أسود الأطلس ويصل إلى ما هو أبعد من الخيال.
ويواصل منتخب
المغرب تفجير سلسلة المفاجآت في كأس العالم بالوصول إلى نصف نهائي البطولة التي
تحتضنها قطر، وحجز مقعده لنهاية البطولة بين العظماء الأربعة، لكن يظل السؤال
الصعب الذي يطرحه الكل، هل يمكن لأسود الأطلس التتويج بالمونديال؟