أفادت مصادر
مطلعة، أن عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بإقليم اسفي نجحت، خلال ليلة أمس، من
حجز معدات كانت مخصصة للهجرة السرية، وتوقيف شخصين يشتبه في تورطها في الاتجار
بالبشر وتنظيم الهجرة السرية، في انتظار إيقاف باقي المتورطين حسب ما ستسفر عنه
التحقيقات مع الموقوفين.
وأضافت نفس
المصادر، ان سائق سيارة من نوع "ترانزيت" فر من نقطة مراقبة الدرك
الملكي بالسد القضائي عند مدخل اسفي قرب الطريق السيار "لوطوروت"، لتتم
مطاردته بطريقة "هوليودية" بعد السرعة الكبيرة التي كانت تسير بها
السيارة، والتي عرضت حياة مستعملي الطريق لخطر الموت او الإصابة، خصوصا بعد دخولها
للمجال الحضري، والذي يعرف حركة مرور كبيرة.
هذا وانتهى
مسلسل المطاردة بمنطقة بلاد الجد، بعد توقيف سائق السيارة تحت إشراف وإرشادات
القائد الجهوي للدرك الملكي، والتي ساهمت في التعامل بحكمة مع مثل هذه المطاردات
دون وقوع أية إصابات أو خسائر مادية، خصوصا وان الموقوف كان في حالة اندفاع قوية.
وقد أسفر التدخل
الأمني الذي تم بحضور قائد السرية للدرك الملكي بإقليم اسفي، على توقيف شخص في سن
الثلاثين يقطن بحد المشرك، وعملت عناصر المركز القضائي على استنطاقه والخروج
بمعلومات تفيد وجود معدات مخصصة للهجرة السرية بمنطقة تابعة ترابيا لجماعة خط
أزكان.
وعلى وجه السرعة، انتقلت عناصر الدرك الملكي لعين المكان وداهمت منزلا، يختبئ داخله الموقوف الثاني بدوار الدهاهنة وحجزت محركين وعشرات البراميل ممتلئة بالبنزين وقارب مخصص للهجرة السرية وشاحنة من النوع المتوسط ودراجتين ناريتين ومجموعة من المعدات المستعملة في هذه العمليات الممنوعة.
وتندرج هذه العملية، في إطار المجهودات التي يقوم بها "عادل ماهر" القائد الجهوي للدرك الملكي، من أجل محاربة الهجرة غير النظامية ومختلف الأنشطة الممنوعة التي لها علاقة مباشرة بجرائم الاتجار بالبشر، والتي وقف شخصيا على إفشال عدد مهم من عمليات الهجرة خصوصا بمنطقة البدوزة، بعد نشره طوقا مهما على مختلف السواحل المحلية التابعة لتراب إقليم اسفي.