adsense

/www.alqalamlhor.com

2022/08/29 - 3:43 م

عبر سكان عاصمة دكالة، وكذا زواها عن استنكاره وسخطهم، لما آلت إليه الأوضاع بالمدينة، بإغراقها بالأزبال، وفشل التدبير المفوض لقطاع النظافة بها. وعدم احترام الشركة المفوض لها تدبير هذا القطاع النظافة لدفتر التحملات.

وحسب سكان مدينة الجديدة، فإن الملايين من الدراهم من المال العام تضيع وتهدر، في صرفها على ذات الشركة الفاشلة، حسب وصفهم، التي حولت شوارع المدينة وأحياءها إلى مكبات عشوائية للنفايات في مشهد مأساوي، وإلى منظر يسيئ للمدينة أمام أنظار السلطات المحلية والمنتخبة.

هذا التراكم للنفايات، الذي ينتج عنه أضرارا مؤكدة على المستويين الصحي والبيئي، وكذا ما يخلفه من انبعاث للروائح الكريهة، وانتشار الحشرات والذباب في قلب الأحياء السكانية وقرب المرافق الحيوية.

واعتبر السكان الوضع بالمدينة استهتارا بمصير مستقبل المدينة، ما جعل يطلق عليها بالمدينة "المنكوبة "، موضحين أن هذه الشركة تعتمد على أسطول من الشاحنات المتهالكة، مرارا ما يتم إصلاح أعطالها وسط الشوارع والأحياء، الشيء الذي يعطي نظرة غير لا ئقة لمدينة سياحية وتاريخية كمدينة الجديدة.

وتعتبر  مدينة الجديدة إحدى أبرز الوجهات السياحية، التي تستقطب كل سنة أفواجا من السياح لموسم مولاي عبدالله، والمواسم المحيطة بالمدينة، وكذا ملحونيات وفيستفال جوهرة، وأندلسيات ...، هذه الأنشطة والمهرجانات كلها منها أحياها أوأسسها العامل السابق لعلى عمالة إقليم الجديدة  السيد معاد الجامعي، وجعل منها قبلة للسياح من مختلف أنحاء المغرب والعالم.

عاصمة دكالة التاريخية، اضحت الآن مدينة بأسوارا مهدومة وحفرا عميقة، ومزابل ذات روائح نثنة، ومشاكل عدة تكرس مظاهر الانحباس التنموي، من قبيل النظافة، إذ أصبحت أحياء المدينة غارقة في أكوام النفايات، ما يهدد مكانتها داخل مدن المملكة المغربية، وتوأماتها بالعديد من المدن العالمية.

هذا، وقد عرفت المدينة صيف هذه السنة، خصوصا حديقة محمد الخامس قرب بلدية الجديدة وشارع محمد الخامس الشارع الرئيسي للمدينة، والذي كان من المفروض أن يكون هو المرآة التي تعكس الصورة الجميلة للمدينة بأكملها، عشوائية في السير والجولان، جبال من النفايات المنزلية المتراكمة في الشوارع والأزقة، حيث أينما وليت وجهك إلا وتقع أنظارك على ركام من النفايات المنزلية مبعثرة هنا وهناك، ولا حياة لمن تنادي، وجميع الجهات ملتزمة الصمت اتجاه الخروقات التي تشهدها المدينة، وهو تراجع خطير لايمكن السكوت عنه ..  ولنا عودة لذات الموضوع.