دعا الخبير
والإعلامي البرتغالي، ليونيديو باولو فريرا، بلاده إلى تعزيز موقفها المتعلق
بالصحراء المغربية، وأن تحذو حذو مدريد باتخاذها لخطوة مماثلة بخصوص مبادرة الحكم
الذاتي.
وأكد باولو
فريرا، وهو نائب مدير صحيفة "دياريو دو نوتيسياش" البرتغالية، في مقال
بعنوان :"الخطاب الملكي والبرتغال"، نشر على الصحيفة في عددها الصادر
أمس الإثنين، أن هذه الخطوة من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف الخبير
البرتغالي أن من مصلحة بلاده أن تتابع عن كثب التطورات المهمة التي شهدتها
العلاقات بين جاريها المغرب وإسبانيا، في ظل اعتراف حكومة مدريد بالمبادرة
المغربية للحكم الذاتي في الصحراء.
وأبرز من جهة
أخرى، أن البرتغال تتمتع هي الأخرى بعلاقات مهمة مع المغرب الذي يعد اقتصاده أحد
أكثر الاقتصادات تنوعا في إفريقيا، واصفا مناخ التعاون بين البلدين بالجيد للغاية.
وأشار السيد
باولو فريرا، إلى أن البرتغال كانت من بين البلدان التي ورد تقييم موقفها في
الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ 69 لثورة الملك والشعب، والتي أدرجها ضمن خانة
الدول التي تتخذ مواقف بناءة في ما يتعلق بمبادرة الحكم الذاتي.
وفي هذا
السياق، أكد الإعلامي البرتغالي، أنه يبقى مطروحا على دبلوماسية بلاده توضيح نطاق
هذه الإشارة الحاسمة في الخطاب الملكي للعلاقة مع المغرب.
من جهة أخرى،
أبرز السيد باولو فريرا تأكيد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيضا، على أن
علاقات المغرب مع جميع البلدان تتحدد من خلال موقفها من مغربية الصحراء.
وأضاف
الإعلامي البرتغالي، أن الخطاب الملكي كان مناسبة توقف فيها جلالة الملك عند بعض
التطورات التي شهدتها قضية الصحراء خلال الآونة الأخيرة، مشيرا في هذا الصدد إلى
افتتاح عدد من القنصليات بمدينتي العيون والداخلة من طرف عدد من البلدان، تنتمي
غالبيتها إلى القارة الإفريقية وإلى المنطقة العربية.