شرعت الشركة
الألمانية "RWE"مؤخرا، في تزويد المغرب بالغاز الطبيعي المسال، المستورد من
الولايات المتحدة الأمريكية باستعمال البنية التحتية لإسبانيا، وذلك عن طريق خط
أنبوب الغاز المغاربي.
وحسب وسائل
إعلام ألمانية، فرغم رفض جهات في أوروبا، بخصوص توريد الغاز الطبيعي إلى المغرب في
الفترة الحالية، خاصة أمام ما تواجهه أوروبا من خطر في نقص هذه المادة خلال فترة
الشتاء المقبل، بفعل مقاطعتها للغاز الروسي، فقد تمكن المغرب من استيراد الغاز
الأمريكي كما هو متفق عليه.
وسبق للشركة
الألمانية "RWE" المعروفة في مجال الطاقات المتجددة وطاقة الرياح البحرية،
أن وقعت عقد مع المغرب بهدف تمكينه بالغاز الطبيعي المسال.
وفي فبراير
الماضي، أعلنت إسبانيا إنها ستعيد تصدير الغاز إلى المغرب عبر هذا الخط الذي لم
تعد تغذيه الجزائر باتجاه إسبانيا عبر الأراضي المغربية منذ نهاية أكتوبر بسبب
أزمة دبلوماسية حول الصحراء المغربية.
وهددت الجزائر
في أبريل بفسخ عقد نقل الغاز إلى إسبانيا إذا قامت مدريد بنقل الغاز الجزائري
"إلى وجهة ثالثة" في إشارة ضمنية إلى المغرب.
وقالت مصادر
في وزارة التحول البيئي إن مهمة شركة إنغاز Enagás التي تدير شبكة الغاز الإسبانية
هي التحقق من مصدر الغاز الطبيعي المسال، الذي يشتريه المغرب وبعد تفريغ الشحنة
إصدار شهادة مع "البيانات ذات الصلة"، وبالتالي تجنب تصدير غاز لم يتم
تفريغه لهذا الغرض؛ لكن قيام إسبانيا بنقل الغاز عبر خط الأنابيب هذا ليس بالأمر
البسيط في إطار العلاقات المعقدة بين الجزائر والمغرب، وتترقب إسبانيا باهتمام
كبير رد فعل الجزائر.