تنفيذا
للتعليمات الملكية السامية، أشرف رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم الجمعة
بالرباط، على مراسيم توقيع اتفاقية إطار لتنزيل مجموعة من التدابير الاستعجالية
للحد من تأثير الحرائق، التي اندلعت في شهر يوليوز الجاري، على النشاط الفلاحي
والغابات، ودعم الساكنة المتضررة منها، وتصل كلفة تنزيل هذه التدابير إلى 290
مليون درهم.
ووقع على
الاتفاقية الإطار كل من السيدة نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، والسيدة
فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة
المدينة، والسيد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه
والغابات، والسيد يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل
والكفاءات، والسيد محمد مهيدية، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، والسيد سعيد زنيبر،
والي جهة فاس مكناس، والسيد عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، والسيد
عبد الواحد الأنصاري، رئيس مجلس جهة فاس مكناس.
وأوضح بلاغ
لرئاسة الحكومة، أن هذه الاتفاقية، التي تهدف إلى التخفيف من تبعات الحرائق
الأخيرة التي اندلعت خلال شهر يوليوز الجاري على الساكنة المتضررة منها ، ستشمل
اتخاذ مختلف التدابير على المدى القصير والمتوسط من أجل دعم الساكنة لتأهيل وترميم
المنازل المتضررة، التي تم إحصاؤها من طرف السلطات العمومية، والقيام بعمليات
التشجير في الغابات التي دمرتها الحرائق وإعادة تأهيل الأشجار المثمرة المتضررة
من خلال إعادة تشجير حوالي 9330 هكتارا.
كما ستشمل
تعزيز وسائل الوقاية من الحرائق الجديدة ومكافحتها والتخفيف من الآثار الضارة
للحرائق على مربي الماشية ومربي النحل بالمناطق المتضررة، مع تنفيذ مشاريع التنمية
الاقتصادية المتكاملة في المناطق المتضررة، بالإضافة إلى خلق (1.000) فرصة عمل
إضافية لجهة طنجة تطوان الحسيمة موجهة لفائدة المتضررين وأفراد أسرهم للعمل في
إطار برنامج أوراش.
وأكد رئيس
الحكومة، أن فرق التدخل التابعة للقوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والقوات
المساعدة، والوقاية المدنية، والوكالة الوطنية للمياه والغابات، تجندت، تنفيذا
للتعليمات الملكية السامية، من أجل إخماد الحرائق ومساعدة الساكنة المتضررة
وحمايتهم وممتلكاتهم، كما ثمن التعبئة الشاملة لمختلف المتدخلين من أجل السيطرة
على الحرائق.
ودعا رئيس
الحكومة مختلف المتدخلين إلى التنزيل الفوري للتدابير الاستعجالية بهدف التخفيف من
تأثير الحرائق على النشاط الفلاحي والغابات، ودعم الساكنة المتضررة من الحرائق.