بقلم ذة/امال
السقاط الضخامة
نسافر
لنكتشف معنى جديدا للحياة، لنرى العالم
مرة أخرى بنظرة حليمة رحيمة،متوازنة وحكيمة. لنستشق عطرها بعمق ونحن نستمع صمت
اصدق الكلمات وابلغها ، وحكايات الطبيعة و
جلالها، وقوافي البحر وسنفونيات امواجها،
ولنستمتع باطيب النسمات واعذبها ،
وابهى النكهات واحلاها، وازهى الالوان القزحيةوابهجها ،والهام حبات الرمل وسحرها ،
وازكى اريج الازهار والورود واجملها ،
لنرتشف نفحات العطر المعتق و القرنفل والمسك و العود ،لتبتهج العيون ويزغرد اللب ومن الاعماق
موحدا مجددا ،وهو يتامل الآفاق
والبحار وزرقة السماء وصفائها، وعظمة الجبال وشموخها ،وتنوع الطيور
ورقصاتها،وتباين الاشجار و بيان حروف
قصيدها ،وتلون الاحجار واسرار حكاياتها، واختلاف طباع البشر وانماطها ، و
بهجة الرفقة الطيبة وثرائها ،لكل هذا ،وغيره كثير نسافرلنتعش من منا بع الحياة الزلال
و لنملا الجزء الفارغ من كاسنا املا وتفاؤلا رغبة وعزيمة ووعيا ويقينا ،
فننتقي الذ ما يناسبنا و يحيينا ، و ينعشنا
، وارقى ما يقوينا ويهدينا و يرشدنا سبيل التوازن المنشود،حيث الوعد الموعود وحيث
رحلة المغامرة والاستكشاف اللامحدود ،لنسقي عطش فضولنا الموصوف و لنعيش في كل لحظة أسطورة الخلود
نسافر لنجدد
قراءتنا لهذا الكون وما يزخر به من جمال وكمال
خفي و مشهود ، وما تفوح به نفحات ذا الوجود من ايات تعلمنا الحكمة والصبر
والصمود ، تعلمنا الدرس تلو الدرس الوازن المحمود وكيف ننثر بذور التفاؤل والآمال
المتجدد المسعود ونعيش باليقظة الحلم
واليقين البهي الموعود
نسافر لنعرف،ونكتشف،لنتعلم، ونغترف علنا نروي ظمأنا المرصوف من هذا الجمال
الرباني الخارق وهذا الابداع الصامت الناطق الخفي والمكشوف،
نسافر مع كل مد وجزر وانبثاق كل فجر مولود
، و الرغبة تملأنا والشغف يجذبنا نحو
اكتشاف اخر مرصود
لتحقيق الطموح المنشود والامل المقصود بنور
المحبة والسلام المبارك المحمود.