بحث المشاركون
في أشغال المؤتمر العربي ال 20 لرؤساء أجهزة الهجرة والجوازات، أمس بتونس، عددا من
المواضيع منها سبل إحداث منصة لتبادل الخصائص الحيوية للمسافرين.
كما ناقشوا
السبل الكفيلة بإحداث دليل عربي تقييمي للأجهزة المستخدمة في كشف جوازات ووثائق
السفر والهوية المزورة وخطة استرشادية لمواجهة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة الى
خطة العمل الإقليمية العربية، حول الانتماء والهوية القانونية، وكذا مواضيع تهم
المستجدات في مجال تزوير وثائق السفر وسبل مواجهته.
وفي هذا
السياق أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، أنه سيتم
النظر في إحداث منصة أو آلية لتبادل الخصائص الحيوية للمسافرين بما يستجيب
لمقتضيات حماية المعطيات الشخصية واحترام حقوق الإنسان، وذلك بالنظر لأهمية تبادل
المعلومات بين الدول الأعضاء.
وأبرز في كلمة
بالمناسبة، أن وجود مثل هذه المنصة، على غرار كل الآليات الهادفة إلى تسريع تبادل
المعلومات، من شأنه أن يساهم في رصد التهديدات الإجرامية والإرهابية وإطلاق
التنبيهات اللازمة بشأنها.
وعبر عن أسفه
لكون التقدم العلمي والتكنولوجي ما فتئ يوفر أدوات جديدة، يستغل من قبل المجرمين
في غير الأغراض التي تم ابتكارها لأجلها، وهذا ما يفرض، وفق السيد علي كوماني
مواكبة هذه التطورات واتخاذ الآليات الكفيلة بمواجهتها.
وشدد الأمين
العام لمجلس وزراء الداخلية العرب على أن الدليل العربي التقييمي للأجهزة
المستخدمة، سيكون أداة لكشف جوازات ووثائق السفر والهوية المزورة، وهو ما سيمكن
أجهزة جوازات السفر العربية من اتخاذ القرارات المناسبة عند اقتناء التجهيزات
الضرورية في هذا المجال.
بخصوص الخطة
الاسترشادية لمواجهة الهجرة غير الشرعية، التي ذكر بتزايدها في الفترة الأخيرة
بالعديد من الدول، عبر عن أمله أن تشكل أداة تستفيد منها الدول الأعضاء بالمجلس في
جهودها لمكافحة هذه الظاهرة المدمرة.
وعرف المؤتمر
مشاركة ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية، فضلا عن جامعة الدول العربية
ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية
وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
وسترفع
الأمانة العامة توصيات المؤتمر إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب
لاتخاذ ما يراه مناسبا بشأنها.