من المرتقب أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء جلسة مغلقة للبحث في
تصاعد حدة التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين في القدس.
وكانت فرنسا وإيرلندا والصين والنروج والإمارات العربية المتحدة، قد طلبوا
عقد هذا الاجتماع بعدما أدت موجة جديدة من العنف الأحد إلى إصابة أكثر من 20 شخصا
داخل المسجد الأقصى في القدس وفي محيطه.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن مئات من المتظاهرين الفلسطينيين وبعضهم ملثم
جمعوا حجارة وخزنوها صباح الأحد تمهيداً لاستخدامها في الصدامات قبيل بدء زيارات
يقوم بها يهود بينهم مستوطنون لباحة المسجد في أوقات محددة وبشروط.
وتشهد باحة المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في البلدة
القديمة في القدس الشرقية المحتلة، باستمرار صدامات بين الشرطة الإسرائيلية
ومتظاهرين فلسطينيين.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيل 19 إصابة خلال المواجهات المندلعة،
موضحا أنه تم نقل خمس إصابات إلى المستشفى.
وأمس الإثنين أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أنها استدعت القائم بأعمال
السفارة الإسرائيلية في عمان وسلمته رسالة احتجاج تطالب فيها بوقف
"الانتهاكات الإسرائيلية اللاشرعية والاستفزازية" في المسجد الأقصى في
القدس.
وإسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، تعترف بإشراف المملكة
ووصايتها على المقدسات الإسلامية في القدس.
وينشد الفلسطينيون القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967 وضمتها
لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي عاصمة لدولتهم المستقبلية.