بقلم الأستاذ
حميد طولست
وإني هنا لا
ألوم الشارع الرياضي المغربي الذي يعتقد أنه بانخراطه في نقد أو مدح شخص بذاته أو
جهة بعينها ، يجاهد من أجل ترقية منتخبه الوطني وخدمة كرة القدم ببلاده التي
يعشقها -ولا أقلل هنا من ثقافة المشاهد والجمهرور الرياضي المغربي - ولكني ، للأسف ، ألوم كل اللوم أولئك الذين يتعمدون
انتقاد الغير دون تقديم أي تشخيص مبدئي للمرض الذي تعاني منه كرة القدم ، أو أي
محاولة لكشف الأسباب الحقيقية التي أوصلتها إلى ما هي عليه من تردي ، والذي يحتم
عودة المنتقدين والمحللين إلى رشدهم ، ونسف اجتهادتهم المغلقة والعقيمة التي لا
تخرج عن نطاق فكرهم النابع من منظورهم الضيق والمتعصب ،الذي لا ينتج فكرا ولا
رأيا مثمرا ، حتى يستوعبوا من هم؟ ومن يمثلون؟! ومن ينتقدون
؟ وما هدفهم من ذاك النقد؟ أهو من أجل الارتقاء بالمنتخب والكرة المغربية؟ أم هو
لأجل اسقاط شخص بعينه ؟
كم أتمنى أن يتم
الارتقاء بالنقد والتحليل الرياضي، وألا يشوبهما الشك حتى يكونا خالصين لمصلحة كرة
القدم الوطنية ، لأن ما نسمعه ونقرؤه ممن يفتون ويفسرون في قضايا الرياضة بلا
دراية ، لا يمت بإية صلة للنقد الموضوعي
ولا للتحليل السليم، بقدر ما هو انتقاذ عشوائي لاذع ، وهجوم مجاني ضار ، وتدخل
سافر في أعمال ومهام الآخرين، يُفقد النقاد والمحللين الرياضيين احترام جماهير كرة
القدم لهم .. وفي الختام ليسمح لي "منتقدي" أن أذكره ، بأن الأختلاف في
الرأي لا يفسد للود قضية، لكن العجب في ان
يختلف الناس في آرائهم وأذواقهم ، ولكن العجب أن يتخاصموا من أجل هذا
الاختلاف..تحياتي .