جدد المغرب
التأكيد في أديس أبابا، بمناسبة انعقاد الدورة 43 للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد
الأفريقي، التحضيرية للدورات المقبلة للمجلس التنفيذي وقمة الاتحاد الأفريقي، على
مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
وقال السفير
الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة
للأمم المتحدة، محمد عروشي، أمام هذه الدورة التي تتواصل أشغالها عبر تقنية
الفيديو "إن المغرب يؤكد مجددا موقفه الثابت والواضح الداعم للقضية
الفلسطينية، حيث يواصل انخراطه البناء والفاعل من أجل سلام عادل ودائم بمنطقة
الشرق الأوسط".
وأكد أن المغرب
يعتبر أن السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط “هو خيار استراتيجي، ويرى أن
استمرار الانسداد في العملية السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لا يزيد
إلا من وتيرة الاقتتال والعنف بين الطرفين”، مشيرا إلى أن الصراع الفلسطيني
الإسرائيلي يستمر في التأثير سلبا على الوضع الذي تعرفه المنطقة، إضافة إلى
تداعياته الاجتماعية والإنسانية الخطيرة على الجانبين.
وأضاف
الدبلوماسي المغربي أنه لابد من تجاوز هذا الوضع عبر إفساح المجال للتفاوض السياسي
وتعزيز إجراءات بناء الثقة بين الطرفين.
وشدد الوفد
المغربي على أنه من الأهمية بمكان انخراط مختلف الفاعلين الإقليميين والدوليين في
وقف كل الممارسات غير المقبولة التي تهدد مسار التسوية السلمية، مجددا استعداد
المملكة الدائم للانخراط في الجهود الدولية الرامية لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي
وبناء سلام عادل وشامل، وفق حل الدولتين .
واعتبر عروشي أن
تزايد خطاب الكراهية المقيتة لتنظيمات متطرفة، يؤثر سلبا على فرص إيجاد حل للنزاع
القائم ويهدد السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وبعد أن ذكر
بالدور التاريخي الذي قام به المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، في دعم مسلسل
السلام والاستقرار في العديد من مناطق العالم، واعتبارا للخصوصية التي تتميز بها
علاقات جلالته مع مختلف الفاعلين والمتدخلين في ملف النزاع الفلسطيني الإسرائيلي،
أكد الدبلوماسي المغربي على استعداد المغرب للمساهمة، إلى جانب شركائه، في إعطاء
نفس جديد لمسار المفاوضات بين الطرفين بما يخدم ترسيخ السلام في المنطقة، ويؤمن
بأن الكلمة الأخيرة تعود للأشقاء الفلسطينيين، بعيدا عن أية مساومات أو حسابات،
وأنه سيبقى إلى جانب الفلسطينيين إلى أن يبلغوا تسوية عادلة وشاملة.
وفي معرض تطرقه
لملف القدس الشريف، أشار محمد عروشي إلى
أن الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يحرص شخصيا على بذل كل الجهود الممكنة،
واستثمار كل الوسائل المتاحة، في سبيل الحفاظ على الوضع الخاص والفريد لهذه
المدينة المقدسة.
وتطرق الوفد
المغربي للمقاربة التي نهجتها وكالة بيت مال القدس الشريف من خلال تنفيذ مشاريع
سوسيو اقتصادية وبرامج للتنمية البشرية بهدف ضمان تنمية فلسطين، والحفاظ على
الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة، وكذا من أجل النهوض بالمساعدات
الاجتماعية للارتقاء بالفئات النشيطة، لا سيما مشاريع تمكين المرأة وبرامج الشباب
والطفولة.