علق المرشح للرئاسيات الفرنسية، "إيريك زمور" على فيديو منتشر على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه شباب يحملون الإعلام الجزائرية وينددون بتصريحات زمور ضد المهاجرين ب" في الألزاس، يرحب بي الفرنسيون كصديق. في باريس، يستهجنني الجزائريون مثل العدو. هذه خلاصة القول".
وخلال حلوله ضيفا على أحد البرامج التلفزية قال زمور:"لا أحب كلمة يهودي - جزائري أنا لست جزائريا و لا أحب هاته الكلمة، لأني لست جزائريا والجزائر لم تكن قبل فرنسا، أنا يهودي فرنسي من مقاطعة الجزائر"
وكان
"إيريك زمور" المرشح لرئاسيات فرنسا صفع النظام العسكري الجزائري من
جديد وهو ينفي من جديد، خلال إطلالته على مشاهدي قناة "C8" الفرنسية وجود
ما قد يعرف بـ"أمة جزائرية"، كما سبق وصرح بذلك الرئيس الفرنسي الحالي
"إيمانويل ماكرون".
وعرف
"إريك زمور" عن نفسه في برنامج "Face à Baba" الذائع الصيت
بأنه فرنسي يهودي رأى النور بالجزائر، محيلا على أنه ليس جزائري لأن الجزائر لم
تكن لها كائنة أو أمة قائمة حين ولد وأنها لم تظهر قبل أن تتخلى عنها فرنسا بعد
132 سنة من الاحتلال.
وقال المرشح
المحتمل لقيادة فرنسا مستقبلا على المباشر أثناء البرنامج الذي يشرف عليه
"سيريل حانونا" الفرنسي اليهودي المزداد في تونس "أنا لست يهوديا
جزائريا إنما أنا يهودي ولدت في الجزائر، لأن الجزائر لم تكن دولة حينما ولدت".
وفيما حاول
"سيريل حانونا" الاعتراض على ما تقدم به "إيريك زمور" بكونه
يهودي تونسي رد المترشح للرئاسيات، إن هذا يؤكد على أن زمور على حق
و"حانونا" مخطيء لأنه يمكن نسبة الأخير لتونس التي كانت موجودة بينما لا
يمكن وصفه بكونه جزائري لأن الجزائر لم تكن قائمة بالمرة.
وقال
"سيريل حانونا" موجها كلامه لـ"إيريك زمور" و لكنني يهودي
تونسي وما المشكلة في ذلك؟ لكن زمور، الكاتب والصحفي السياسي رد قائلا "ذلك
لأن تونس كانت موجودة من قبل .. أما الجزائر فلا .. فهل فهمتني الآن؟...".
وخلال ظهوره
في برنامج "Face à Baba" نكأ
"إيريك زمور" جراح النظام الجزائري الذي لم يستسغ ما سبق وأفاد به
"إيمانويل ماكرون" الرئيس الفرنسي الحالي حول انعدام أمة جزائرية قبل
احتلال بلاده لها قبل 132 سنة، وهو ما كان أثار حفيظة نظام
الـ"كابرانات" ليبادر إلى شبه قطع للعلاقات مع الـ"ماما"
فرنسا في تعبير منه عن استيائه مما تناقلته تقارير إعلامية في العالم أجمع.
في المقابل،
يضع النظام الجزائري يده على قلبه تحسبا من ظفر "إيريك زمور" المرشح
اليميني برئاسيات فرنسا، إذ يشن عليه حملات إعلامية شرسة تتساوى مع ما يقترفه
العسكر من تضليل ضد المغرب.
ويهاب النظام
الجزائري وصول "إيريك زمور" لقصر الـ"إيليزي" لأن في الأمر
إيذان بانتهاء عهد غض الطرف عن ديكتاتورية نظام عسكري قائم على تجويع الشعب
الجزائري وصرف مقدراته دون حسيب ولا رقيب نكاية في المغرب وأملا في تحقيق مآرب
عسكرية بغيضة.
وأطلق النظام
العسكري الجزائري حملة ضد "إيريك زمور" داعيا الجالية الجزائرية المقيمة
في فرنسا لعدم التصويت عليه، من خلال ضخ أموال في مؤسسات جرى تكليفها بشن الحملة
ضد المرشح الذي بث الرعب في قلوب "عبد المجيد تبون" و"السعيد
الشنقريحة" وباقي الـ"كابرانات".