في سياق الأحداث المزرية التي تعرفها المدرسة
الوطنية للعلوم التطبيقية في فاس وخاصة في مجال التوظيف بالجامعة والمدارس والمعاهد
العليا التابعة لها، طالبت النقابةالوطنية للتعليم العالي بفتح تحقيق في مباريات التوظيف
بهذه الأخيرة.
وفي الاتجاه نفسه، وجه المكتب المحلي الممثل
للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بفاس، بيانا للرأي
في 21دجنبر2021، يطالب من خلاله بفتح تحقيق إداري في مباريات التوظيف بالمدرسة الوطنية
للعلوم التطبيقية التابعة لرئاسة جامعة سيدي محمد بن عبدالله، مع تحديد المسؤوليات
وترتيب الجزاءات القانونية الواجبة عبر إحالة الملف على القضاء.
وعمد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم
العالي إلى تنوير الرأي العام عبر ذات البيان، الذي تتوفر جريدة القلم الحر على نسخة
منه، طارحا المشاكل التي عرفها الدخول المدرسي 2021/2022 وتأخير مستحقات السادة الأساتذة،
وكذا الخروقات وشبهات الفساد التي طالب المكتب المحلي للنقابة بفاس بالقطع معها والحد
منها.
كما استهجن المكتب المحلي، أسلوب المماطلة
والتسويف والعشوائية في تدبير شؤون المدرسة، وعدم احترام التخصصات في مباراة توظيف
أستاذ مساعد، حيث لاحظت النقابة، وفق بيانها، إقدام أعضاء من لجنة المباراة على نسف
عمل اللجنة، قبل لحظات من إعلان نتائج المباراة.
ولم يفوت البيان إشادته بالمجهودات الجبارة
للسادة الأساتذة.
وفي بيان آخر، والذي اختارت له ذات النقابة
عنوانا عريضا تحت عنوان "لا للحوار المغشوش والتسويف", رفضت فيه النقابةالوطنية
للتعليم العالي الإقصاء الممنهج من طرف مدير المؤسسة لأربعة أساتذة، وكذا التأخير غير
المبرر في تسليم مكاتب السادة الأساتذة، وغيرها من المطالب التي جاءت في البيان الاستنكاري
الذي أكد على استعداد النقابة خوض مختلف الأشكال
النضالية المشروعة، دفاعا عن كرامة الاساتذة العادلة والمشروعة.
وأضافت النقابة الوطنية للتعليم العالي
في مطلبها الرامي على فتح تحقيق في الموضوع، بأن إدارة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية
بفاس، وبدلا من تحديد المسؤوليات وترتيبا للجزاءات القانونية الواجبة، عمدت إلى تغيير
لجنة المباراة على المقاس مرة أخرى، بعدما أقصت الأعضاء غيرالمستقلين من اللجنة على
الرغم من تشبثهم بالعضوية فيها.
وكشفت النقابة الوطنية للتعليم العالي في
البيان الأخير ذاته، عن اعتماد أسلوب التشويش والوشاية الكاذبة من طرف إدارة المؤسسة،
حيث أوضحت أنه بعدما تسببت هذه الضجة في إلغاء منصب مهندس دولة المتبارى حوله بعدالطعن
فيه، ظهرأن المنصب المطلوب من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بفاس يهم تخصص إدارةالنظم
والشبكات المعلوماتية، حيث جرى استبداله في سياق خطة إعداد المنصب المتبارى حوله على
مقاس الشخص المطلوب استفادته، حيث حول المنصب كما يقول بيان النقابة إلى تخصص الشبكات
المعلوماتية، وهو ماضيع فرصة عمل عن المترشحين ذوي الكفاءات العلمية والبيداغوجية،
ممن أقصيت ملفاتهم بسبب هذا التحويل في التخصص المطلوب، مما يؤشر على دخول جمعيات وتنسيقيات
الدكاترةالمعطلين على خط الغضب من المناصب المعدة على المقاس.
وذكر البيان بالإفلاس البيداغوجي الذي يتجلى
في أدني ظروف اشتغال السادة الأساتذة وعدم الإفراج عن مستحقاتهم.
ودعا بيان المكتب المحلي للنقابة الوطنية
للتعليم العالي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بفاس، في الختام إلى مقاطعة هذا
التسويف.
ايوب تاسي