مازال المركز الصحي بعين الشكاك التابع
لمندوبية إقليم صفرو، يعيش وضعا صعبا إن لم نقل كارثيا، حيث تعاني الساكنة من هذا
الوضع، وتطالب من وزير الصحة وعامل إقليم صفرو والمندوب الإقليمي بتدخل آني
من أجل إنهاء معاناة الساكنة من المشاكل العديدة التي يرزح تحت وطأتها هذا المركز
الصحي الوحيد بالمنطقة والتي يفوق عدد ساكنها 23الف نسمة .
ففي زمن كورونا فإن المركز الصحي بعين الشكاك يتخبط في عدة مشاكل منها النقص التام في الأطر الصحية، حيث يتواجد به الآن بعد وفاة الماجور الذي كان يشهد له بتفانيه وحنكته في ضبط الأمور، طبيبة فقط، وثلاث ممرضات وحارس أمن خاص الله يكون في عونهم..، كما أن المركز الذي يعتبر مركزا صحيا من المستوى الثاني، تغيب عنه المداومة الطبية والنقص التام في الأدوية في بعض الأحيان.
كما أن المركز الصحي يعاني من غياب
جھاز التنفس الأكسجیني، الذي یكتسي أھمیة كبیرة في إنقاذ حیاة المصابين في حالة
الإختناق أو بسسبب الحساسية أو بالغاز.. وهو ما يؤثر سلبا على سير العمل بالمرفق، وينعكس على مردودية الخدمات المقدمة للساكنة التي تجد نفسها ضحية الإهمال.
وتطالب الساكنة بإنشاء مستوصف جديد لتخفيف
الضغط على المركز، وتدعيم المركز بالأطر الصحية وقسم للمستعجلات للإسعافات الأولية اللازمة؛
نظرا لبعد مستشفيات فاس او مستشفى محمد الخامس بمدينة صفرو.
وأردف المتحدثون، أن المستوصف عبارة عن
غرفة خاوية على عروشها من أجهزة الكشف الطبية، التي من شأنها تشخيص الأمراض
وفحصها، ما يعني أن لا شيء يوحي بوجود مركز صحي من أصله، بالمعني الحرفي، بل كل ما
هنالك جدران أربعة يسهر على استقبال المرضى داخلها طبيبة وثلاث ممرضات ل 23 الف
نسمة، تقوم بعملية الفحص بمفردها،
ناهيك عن انعدام الأدوية في كثير من الأحيان، وهو ما يزيد الطين بلة.
ومن جهة أخرى فإن الساكنة وخاصة النساء
منهم كانت ولا زالت تعاني عند الولادة فإن
قسم الولادة لا يستقبل الحالات الصعبة، ما يزيد من أرق الساكنة وإثقال كاهلهم
فيضطرون إلى التنقل خارج المنطقة.
استمرار الوضع الصحي بالمركز الصحي بالجماعة الترابية بعين الشكاك، والذي يعتبر مركز صحي من المستوى الثاني، لا تتوفر فيه حاليا حتى شروط المركز الصحي من المستوى الأول، يثير استياء الساكنة، حيث يتحول إلى سوق أسبوعي طيلة الأسبوع يعج بالفوضى والسب والشتم واللعان وانتقادات واسعة، بسبب النقص في الأطر التمريضية، وغياب الأدوية في بعض الأحيان، الشيء الذي يدخل أطره الطبية على قلتهم في حيرة من امرهم.
ويظل مطلب تجهيز
المركز بالتجهيزات الطبية وبالأطر، يداوله بإلحاح عدد من الجمعيات، كان آخرها
الجمعية المغربية لحقوق الأنسان فرع صفرو، التي رسمت وفق بيان سابق، صورة سوداء عن
تقاعس بعض المسؤولين عن القطاع بإقليم صفرو، وأبلغت المندوب الإقليمي خلال اجتماع
معه، افتقار ذات المركز لأبسط التجهيزات في ظل الكثافة السكانية التي تزداد بوثيرة
سريعة، الأمر الذي انعكس سلبا على المواطنين مع مشاكل التطبيب، وطالبت الجمعية من
المندوب الإقليمي للصحة توفير التجهيزات الضرورية والأدوية والأطر.
كما نبه رفاق ناجم مرموش إلى النقص
الحاد في الأطر، خصوصا بدار الولادة، مطالبين بتمكين ساكنة عين الشكاك والدواوير
المجاورة من حقهم في الصحة بالمركز، حيث لايبقى المريض أو المصاب أو السيدة
المقبلة على الوضع ملزمين بالتنقل نحو صفرو أو فاس، ولنا عودة لذات الموضوع...