تفاجأ عدد من الأساتذة
أطر الأكاديميات المعروفين بـ"المتعاقدين"، باقتطاع جديد طال رواتبهم لهذا
الشهر، وصل إلى 1200درهم، حيث توصل اليوم الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية
والتكوين بأجورهم منقوصة بحوالي ألف ومئاتي درهم، على خلفية خوضهم إضرابات جهوية بمختلف الأقطاب خلال الشهر الحالي.
وعمّقت الاقتطاعات
التي بلغت عند البعض 1200 درهم، أزمة الأساتذة المتعاقدين لتزامنها مع رأس السنة الميلادية
والعطلة البينية الثانية، وما تعرفه المناسبتين من مصاريف إضافية لدى الأسر المغربية.
وأثارت الاقتطاعات
المالية سخطا وغضبا كبيرين وسط الشغيلة التعليمية، مما دفعهم للتعبير عن ذلك عبر مواقع
التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث أوضحوا من خلال هذه المواقع أن مبالغ الاقتطاعات التي
تراوحت بين 800 درهم و 1200 درهم، هي اقتطاعات مجحفة في حقهم، بالنظر إلى أجرتهم التي لا تكفي مصاريفهم اليومية.
كما استنكر
"الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" ما وصفوه بـ"السرقات من الأجور"
على حد قولهم، والتي فاقت 1000 درهم ، معتبرين أن هذه الاقتطاعات "أصبحت وسيلة
لدى الأكاديميات الجهوية لحل مشاكلها المالية"، وفق تعبيرهم.
ومن جهة أخرى اعتبروا
أن هذه الاقتطاعات "تأتي من أجل كبح نضالهم الذي من خلاله يمكنهم الوصول إلى حقهم الدستوري المتمثل في الإدماج
في أسلاك الوظيفة العمومية"، مجددين تمسكهم بالدفاع عن المدرسة والوظيفة العموميتين،
موقفا وممارسة، حتى "إسقاط مخطط التعاقد"، وإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية.
أيوب تاسي