أكد أوليفييه بيكت، النائب البرلماني
عضو لجنة الدفاع الوطني والقوات المسلحة داخل الجمعية الوطنية الفرنسية، أمس
الجمعة، أن المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعد
"شريكا استراتيجيا موثوقا" بالنسبة لفرنسا والغرب في المجال الأمني.
وخلال لقاء جمعه مع السيد إدريس
القيسي، القنصل العام للمغرب بستراسبورغ، أكد السيد بيكت، وهو أيضا رئيس مجموعة
"العمل معا" وعضو الوفد الفرنسي بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، أن
المملكة مدعوة إلى مواصلة دورها الريادي في المنطقة، وستشكل دائما "النموذج
الجيد الذي ينبغي على الدول الإفريقية والعربية أن تسير على خطاه".
وذكر بلاغ صادر عن قنصلية المغرب
بالمدينة الألزاسية أن المملكة تعد "فاعلا رئيسيا" في مسلسل السلام
بالشرق الأوسط، وستكون بالتأكيد "وسيطا جيدا للغاية في إيجاد حل عادل ونهائي
للقضية الفلسطينية".
وبنفس المناسبة، أشاد السيد بيكت
بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والنموذج التنموي الجديد الذي يهدف إلى إعادة
التوزيع العادل للثروات، معربا عن إعجابه بتدبير المملكة للأزمة الصحية، مع
التركيز على حماية المواطنين في المقام الأول والنجاح في الحفاظ على النشاط الاقتصادي
عند مستوى جيد.
وتطرق الجانبان للانتخابات الأخيرة
التي جرت في المغرب، وكما أكد وفد مراقبي الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، عبر
السيد بيكت عن "إعجابه" بتجاوز نسبة المشاركة 50 في المائة، أي بسبع
نقاط أكثر مقارنة بالاستحقاقات التشريعية لسنة 2016، لاسيما مشاركة الشباب في هذا
الاقتراع الثلاثي.
وحول الصحراء المغربية – يضيف البلاغ –
أشاد النائب الفرنسي بالمشاركة القوية للصحراويين بالأقاليم الجنوبية في
الاستحقاقات الأخيرة، والتي تجاوزت المتوسط الوطني، ما يعد "دليلا على تمسكهم
بمخطط الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب والمرحب به بموجب قرارات مجلس الأمن".
واغتنم السيد بيكت هذه المناسبة لدعوة
أوروبا إلى تعزيز شراكتها مع المملكة، التي تعد النموذج الناجح لسياسة الجوار مع
جنوب الحوض المتوسطي.