انهزام حفيظ الدراجي بحصة ثقيلة أمام وطنية المغاربة والمتعاطفين مع قضية وحدتهم الترابية

أقدم الجزائري حفيظ الدراجي عن التراجع عن التصريحات الخطيرة التي مست المغرب وكافة مواطنيه، حيث قام بمسح جميع التدوينات المسيئة في حق المملكة والتي  كانت السبب في إشعال فتيل الغضب لدى كل المغاربة.

فحسب مصادر إعلامية، فقد ذكرت قناة القناة أنه بأمر من إدارة قناة "بي إن سبورت" و مالكها ناصر الخليفي، قام حفيظ الدراجي هذا الصباح من اليوم الإثنين بمسح كل تغريداته التي تهجم فيها على المملكة المغربية.

وكان الدراجي قد تعرض لانتقادات واسعة وردود أفعال قوية من طرف متابعيه الذين يتجاوز عددهم مليون ونصف متابع على التويتر وأكثر من ثمانية ملايين متابع بالفايسبوك.

وكانت الرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين، قد وجهت رسالة مفتوحة إلى ناصر الخليفي رئيس مجلس مجموعة قنوات "بي إن سبورتس" بخصوص التدوينات العدائية للمعلق الجزائري حفيظ الدراجي تجاه المملكة.

وقالت الرابطة إنها "تتابع باهتمام كبير وقلق شديد، الحملة العدائية التي يشنها، بين الفينة والأخرى، حفيظ الدراجي، الصحافي بقناة "بيين سبورتس"، على المملكة المغربية وقضاياها الثابتة والمصيرية والمقدسة، من خلال تدوينات عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، محملة بعبارات ومضامين الحقد والكراهية والتدليس والتشهير تجاه الوحدة الترابية للمغرب، وسياساته الخارجية، في خرق سافر لمقتضيات الصفة التي يحملها، كمعلق ينتمي لقناة مشهود لها بالمهنية والاحترافية العالية".

وتابعت الرابطة أن "الحياد الإيجابي، يقاضي منه النأي بنفسه عن استغلال موقعه في هذه المؤسسة الإعلامية الرائدة عالميا، لتنفيذ إملاءات وتوجهات مشبوهة وعدائية تجاه المصالح العليا للمغرب".

وأشارت إلى أن "المعلق حفيظ الدراجي، لم تصدر عنه أفعال مناوئة للحقوق والقضايا المقدسة للمغرب والثابتة على مر تاريخه الحديث، إلا في الفترة الأخيرة، على الرغم من عمله في قناة "بيين سبورتس" منذ سنوات، وهو ما يؤكد توظيفه من قبل جهات خارجية مناوئة للوحدة الترابية للمغرب، في حملة ممنهجة ومفضوحة ومدانة من جميع مكونات الشعب المغربي وقواه الحية، من طنجة إلى الكويرة".

ودعت الرابطة، ناصر الخليفي إلى "التدخل لوضع حد نهائي لهذا العمل التعسفي والعدائي الذي يقوم به المعلق حفيظ الدراجي في حق ثوابت ومرتكزات المغرب، واستغلاله اللا أخلاقي واللامشروع لموقعه وصفته في قناة "بيين سبورتس"، لتمرير خطابات سياسوية يائسة وتضليلية ومتعفنة ومسمومة، لا تتعارض فقط، مع أسس وأخلاقيات الميثاق الإعلامي في بعده الإنساني والكوني، ومع المبادئ الرياضية التي تنبذ كل أشكال التمييز وخطاب الحقد الكراهية، وإنما تناهض وتتمرد أيضا، على قيم التعايش والتسامح والتضامن والوحدة التي تأسست عليها قنوات "بيين"، لتكون سدا منيعا وحصنا حصينا ضد مختلف مظاهر التفرقة و التنافر والعداء بين الجماهير الرياضية العربية".