adsense

/www.alqalamlhor.com

2021/08/12 - 10:55 ص

بقلم عبد الحي الرايس

أيَّ وصول! عزيز، ذليل، الْهَامُّ، أن يكون الوصول، فقد استمرأوا ريعَ المواقع، وهُمْ بمصادره عالمُون، ومن أجله ألفَ قناع يَرْتدُون، ولأيِّ انتماء يلجؤون، وثوبَ الحق للباطل يُلْبِسُون، وكلَّ سبيل يَنهجُون، ومن عجبٍ أن يكون لهم أتباعٌ بِحَمْدهم يُسَبِّحون، للأكاذيب يُردِّدُون، وهُم عن أيِّ مِصْداقيةٍ مُبْعَدُون، رَصيدُهم تُرَّهَاتٌ بها يفخرُون، وحديثُهم بُهْتانٌ به يَخْرصُون.

ألاَ إنَّ زمنَ الزيْف ولَّى، فهل تصْحُو الضمائر؟ وتصْدقُ العزائم؟ لِتَمِيزَ الحقَّ من الباطل والعصرُ عصرُ شفافية وَرَقْمَنَة وتدفُّقِ معلومات، وتجاربَ ناجحةٍ لدول رائدة، ولن يحظى بالفوز فيه غيرُ ذوي الكفاءةِ والهمم العالية، فعَليْهم تنْعقد الآمال، وبهم تزْدهر الأوطان.

ويا وطني كم تتالتْ عليك من الْفُرَصِ الضائعة، وراكمتَ من التجارب العاثرة، فهل تُسْلِمُ زمامَك مَرَّةً أخرى لمن فوَّتُوا عليك المراتبَ العليا؟ وأبْقَوْا عليكَ في المدارج الدنيا؟ ألا قد دقتْ ساعة الاختيارفإما غيْريَّةٌ مؤكَّدةٌ بادية، ومُمارسَة سالفة صادقة، ووطنية مخلصة هادفة، وبرامجُ ميدانيةٌ واعية، والتزاماتٌ واضحةٌ لا تشوبُها شائبة.

وإما ضحكٌ على الذقون، وتسويفاتٌ مجانيةُ، ووُعُود زائفة، وسوابقُ تَشِي بالزَّيْغِ المعهود.

ومثلُ ذلك ما عاد ينْطلي على أي مواطن غيور، يرفض الزيْفَ ويأبى التحايُلَ المعلوم.

فاتقوا الله في وطنٍ حرَّرهُ الأشاوسُ الأُبَاة، ولن ينهضَ به، ويرفعَ شأنه غيرُ الْخُلَّصِ المُستميتين الْبُنَاة.