وصل ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي، صباح أمس (السبت)، إلى 304 قتيل على الأقل ومئات الجرحى والمفقودين،
ووقوع أضرار جسيمة في جنوب غربي الجزيرة، معيدا إلى الأذهان الذكريات المؤلمة لزلزال
2010 القوي.
وأعلن اليوم مركز رصد الزلازل الأوروبي
المتوسطي أن زلزالا جديدا ضرب هايتي بلغت قوته 5.8 على مقياس ريختر، دون أن يذكر بعد
ما إذا كان الزلزال الجديد تسبب في خسائر ما مقارنة بزلزال أمس.
وأوضح مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، وفق ما نقلت قناة "الحرة"
الأمريكية، أن زلال هايتي الجديد وقع على بعد 41 كيلومترا شمال غرب مدينة "لوكة"
الواقعة جنوب البلاد، موضحا كذلك أن بؤرته تركزت على عمق 30 كيلومترا.
وتسبب زلزال هايتي المدمر الذي تعرضت له البلاد أمس، في مقتل 304 على الأقل،
والذي بلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر، كما أسقط مئات الجرحى والمفقودين، وألحق
أيضا أضرارا بالغة بغرب جزيرة هايتي في بلد يعاني كثيرا من الاضطرابات السياسية.
وقال جيري شاندلر، المسؤول عن الحماية المدنية، بشأن تفاصيل زلزال هايتي المدمر،
خلال مؤتمر صحفي أمس: "أحصينا مقتل 160 شخصا في الجنوب، و42 في منطقة نِيب، و100
في منطقة غراند آنس، وشخصين في الشمال الغربي"، وفق ما نقلت وكالة أنباء
"فرانس برس".
وفي إطار المساعدة بعد زلزل هايتي المدمر، عرض الرئيس الأمريكي جو بايدن مساعدة
الولايات المتحدة، وقال مسؤول في البيت الأبيض، إن الرئيس بايدن وافق على استجابة فورية،
وكلف مديرة الوكالة الأمريكية للمساعدة الدولية بتنسيق جهود دعم هايتي.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي في الولايات المتحدة الأمريكية، إن زلزال هايتي
المدمر وقع على بعد 8 كيلومترات من بلدة "بيتي ترو دي نيب"، على بعد نحو
150 كيلومترا غرب العاصمة بورت أو برنس على عمق 10 كيلومترات، وأعقب ذلك سلسلة من الهزات
الارتدادية.
وشعر سكان دول مجاورة بآثار زلزال هايتي المدمر مثل كوبا وجامايكا، إلا أن هذا
الزلزال أقل بكثير من زلزال آخر وقع قبل 11 عاما، وتسبب في مقتل عشرات الآلاف، في هذا
البلد الذي يعد أفقر دولة في الأمريكتين.