adsense

/www.alqalamlhor.com

2021/08/16 - 3:33 م

تقدم الرئيس فرحات مهني نيابة عن حكومته المؤقتة في المنفى، وحركة تقرير المصير في منطقة القبائل "ماك"، بشكاية رسمية، لدى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، ضد كل من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس أركان الجيش الجزائري الجنرال سعيد شنقريحة، لتورطهما في الإبادة الجماعية ضد الشعب القبائلي، الذي لا يزال يقاوم النيران التي أشعلتها المخابرات العسكرية لتركيع أبناء المنطقة، وإرغامهم على توقيف مسيرات الحراك والمطالبة برحيل نظام الجنرالات، وفق ما جاء في الشكاية.

واتهم الرئيس مهني النظام الجزائري والجنرال شنقريحة بالوقوف وراء عملية ممنهجة لإبادة القبائل، وقال إنه في 3 يونيو الماضي ، "أعلن سعيد بن سديرة، العضو السابق في المخابرات الجزائرية والمقيم حاليا في المملكة المتحدة ، أن صيدليات كبرى في الدولة تستعد لعملية صيفية لحرق منطقة القبائل، لم ينتبه إليها أحد حينها".

وقدم فرحات مهني دلائل أخرى للمحكمة الجنائية الدولية، تؤكد نية النظام الجزائري إبادة سكان القبائل، حيث قال إنه في "10 يونيو 2021 ، صدر مرسوم رئاسي بتعديل المادة 87 مكرر من قانون العقوبات لتجريم الحق في تقرير المصير ، الذي أصبح من الآن فصاعدا مشابها لـ "الإرهاب" ، في تحد للعهود الدولية وميثاق الأمم المتحدة والمادة 32 من الدستور الجزائري".

وزادت شكاية حكومة القبائل، أنه تم "حظر مسيرات الاحتجاج في كل مكان، باستثناء منطقة القبائل حيث ستبدأ قريبا الآثار المدمرة لـ Covid-19 في قتل العشرات يوميا"، مؤكدة أن "مستشفيات منطقة القبائل ملئ عن آخرها وغير مجهزة بمعدات الأوكسجين والأسرة الطبية وجميع أنواع المنتجات الدوائية، حيث سيتم حظر إمداد هذه المستشفيات بالأكسجين على أساس عدم وجود اتفاقيات مع الموردين"، ما جعل مواطني القبائل تولي زمام أمورهم وتنظيم مجموعات عديدة لمساعدة المرضى وتزويد جميع مستشفياتها بالمعدات المناسبة".

وشدد مهني في شكايته، أن نظام تبون ومن معه يحاول أن يقضي على ما تبقى من سكان القبائل بالوباء والقمع والتنكيل.

وكانت قيادة حكومة القبايل المؤقتة، وفي بلاغ صادر سابقا، قد نددت بتورط النظام العسكري الجزائري في إشعال حرائق منطقة تيزي وزو، داعية المجتمع الدولي للضغط على النظام الجزائري لوقف معاناة شعب القبايل عقب إندلاع حرائق مهولة بمنطقة تيزي وزو كبرى مدن منطقة القبايل.

وقال البلاغ  إن النظام العسكري الحاكم في الجزائر، تعمد إشعال النيران والتسبب في سقوط عشرات القتلى عقب الحرائق التي شهدتها ولا تزال منطقة القبايل التي تطالب بتقرير مصيرها.

ذات البلاغ الذي وقعه رئيس الماك فرحات مهني، شدد على أن النظام الجزائري يريد إبادة شعب القبايل، حيث عمد لاختلاق الحرائق، بعدما ترك مواطني منطقة القبايل يموتون بسبب كورونا وتم منع وصول الأكسجين لمدن منطقة القبايل من طرف الجيش والأمن الجزائري.

وأظهرت أشرطة فيديو، إستنجاد مواطني القبايل لمساعدتهم، بعدما تخلى عنهم الجميع، حيث غابت السلطات الجزائرية التي تدعي سيادتها على المنطقة.

كما سبق أن ندد فرحات مهني بما أسماه "سياسة الأرض المحروقة التي تمارسها السلطات الجزائرية على سكان منطقة القبائل وعلى غاباتها القريبة من المراكز السكانية".

ويتهم فرحات مهني النظام الجزائري بالوقوف وراء الحرائق التي تلتهم أراضي جبال منطقة القبائل، حيث قال إنه "كل عام يحرقون المنطقة نفسها وهذا منذ الربيع الأسود (..) هذا العام، أتى دور نظام تبون، ومن يريدون أن يدفع سكان منطقة القبائل ثمن مقاطعة الانتخابات الرئاسية الجزائرية السابقة".