خلال استضافته في
ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الأربعاء بالرباط، لمناقشة موضوع "حزب الاستقلال أمام تحديات
المشهد السیاسي والحزبي الوطني"، أكد الأمين العام لحزب الاستقلال السيد نزار
بركة، استعداد الحزب للقيام بالقطيعة الضرورية مع ممارسات الماضي، مشددا على ضرورة
القيام بقطيعة مع مجتمع الريع والامتيازات والانتقال إلى مجتمع الحقوق، من أجل تحرير
الطاقات الكبيرة التي يزخر بها المغرب، وذلك لإعادة بعث الأمل في نفوس المواطنات والمواطنين،
والنهوض بوضعهم الاجتماعي والاقتصادي، وتمكين البلاد من تجاوز بعض الإخفاقات.
وأضاف أنه من الضروري
"القطع مع سياسة منح الدعم والامتيازات لفئات معينة والدفاع عن مصالح اللوبيات
عوض الدفاع عن مصالح المواطنين، بصفة عامة، وتقليص الفوارق الاجتماعية"، مشيرا
إلى أن هذا الأمر يتطلب محاربة الفقر وتوسيع الطبقة المتوسطة من خلال بلورة سياسة خاصة
بهذه الفئة.
من جهة أخرى، أكد
السيد بركة أن حزب الاستقلال انخرط في الميثاق الوطني للتنمية، الذي جاء به النموذج
التنموي الجديد، مبرزا أن المغرب بحاجة إلى نفس جديد وتوجه واضح، وجبهة داخلية قوية
ملتفة وراء جلالة الملك محمد السادس من أجل القيام بالإصلاحات المنشودة وتحقيق قفزة
نوعية تعزز مكانة المملكة كقوة إقليمية.
وقال، في السياق
ذاته، إن "المغرب في حاجة كذلك إلى حكومة تتمتع بمصداقية ودعم شعبي، من خلال الانخراط
القوي للمواطنين في الاستحقاقات المقبلة"، داعيا هؤلاء إلى التصويت بكثافة على
الحزب الذي يعتقدون أنه قادر على الاستجابة لطموحاتهم.
وأشار الأمين العام
لحزب الاستقلال، إلى أن القرار الملكي بإنتاج اللقاح المضاد لكوفيد-19 في المغرب يعد
ترجمة للتوجه الاستراتيجي للمملكة كقوة إقليمية جادة، موضحا أن هذا المشروع أطلق دينامية
جديدة ستجعل المغرب يضطلع، باعتباره قوة إقليمية وجهوية جادة، بدور كبير في القارة
الإفريقية وفي القضايا الكبرى سواء بالمحيط العربي أو الأورو متوسطي.
وتابع أن خير دليل
على ذلك هو منصة إنتاج اللقاحات التي سيتم إرساؤها بالمساهمة مع الشركاء الصينيين،
وهو ما يعد ترجمة لهذا التوجه الجيو سياسي الجديد
ولفت الأمين العام
لحزب الاستقلال إلى أن المغرب سيصبح من الدول القليلة التي لها القدرة على إنتاج اللقاح
المضاد لكوفيد- 19 ولقاحات أخرى، مبرزا أن هذا المشروع الرائد سيساهم في تقوية السيادة
الوطنية، وأساسا السيادة الصحية، فضلا عن دعم الدبلوماسية الصحية في القارة الإفريقية.
يشار إلى أن ملتقى
وكالة المغرب العربي للأنباء، ینظم في إطار الاحترام التام للتدابیر الاحترازیة والإجراءات
الوقائیة من فیروس (كوفید-19)، كما یعد فضاء للنقاش حول المواضیع الراهنة في مجالات
السیاسة والاقتصاد والثقافة والمجتمع، ويعرف مشاركة ممثلي السلطات العمومیة وشخصیات
من مختلف الآفاق، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام.