وفي المغرب، وحسب منظمة الصحة العالمية، تقدر نسبة الإصابة بين الساكنة العامة،
بالتهاب الكبد الفيروسي "ب" بنحو 2.5٪، و 1.2٪ بالنسبة لداء التهاب الكبد
الفيروسي "س". وقد أظهرت الدراسات، التي اقتصرت على المجموعات الأكثر عرضة،
ارتفاعا في نسبة الإصابة، لاسيما عند مرضى تصفية الدم، ومستعملي المخدرات عن طريق الحقن،
وكذا الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري.
ووفقا للخطة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، وبغية توفير
معطيات وبائية موثوقة قادرة على توجيه التدابير الوطنية وإجراءات مكافحة هذا الداء،
أجرت وزارة الصحة أول مسح وطني حول عدد حالات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي بدعم
من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف. وشارك في هذا المسح أكثر من 12000 شخصا تفوق أعمارهم
سن الخامسة وينتمون إلى 4575 أسرة موزّعة على ﺟﻣﯾﻊ جهات اﻟﻣﻣﻟﮐﺔ. وسيتم الإعلان عن
نتائج هذا المسح قبل نهاية عام 2021.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التصنيع المحلي وتسويق الأدوية الجديدة المضادة لفيروسات
التهاب الكبد "س" في المغرب، يعكس التزام وزارة الصحة الراسخ بضمان توفير
الأدوية العلاجية الأكثر نجاعة وذات آثار جانبية أقل وبسعر مناسب للقدرة الشرائية للمرضى
المصابين.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة تهدف إلى القضاء على التهاب الكبد الفيروسي
ضمن الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بحلول عام 2023 والقضاء عليه بين الساكنة العامة
بحلول عام 2030، وفقاً لأهداف التنمية المستدامة.