لقي ما لا يقل عن 33 شخصا حتفهم وفقد عشرات آخرون، الخميس في ألمانيا، كما قتل
شخصان وفقدت فتاة في بلجيكا جراء فيضانات تسبب فيها هطول قياسي للأمطار غرب أوروبا.
ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن الشرطة تأكيدها ارتفاع عدد قتلى الفياضات في منطقة
باد نوينار-آرفايلر بولاية راينلاند غربي البلاد،
إلى 18 من أربعة، ليصل إجمالي عدد القتلى في البلاد إلى 33 قتيل.
وقالت السلطات الألمانية إن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم في منطقة أوسكيرخن جنوب
مدينة بون، فيما قتل سبعة أشخاص بينهم اثنان من رجال الإطفاء، في أماكن أخرى بولاية
شمال الراين – وستفاليا، العديد منهم في أقبية غمرتها المياه.
وساعد مئات الجنود عناصر الشرطة في جهود الإنقاذ، مستخدمين الدبابات لإخلاء
الطرق من الانهيارات الأرضية والأشجار المتساقطة، بينما نقلت المروحيات أولئك الذين
تقطعت بهم السبل على أسطح المنازل إلى بر الأمان.
في بلجيكا، انهارت حوالي 10 منازل في بيبينستر بعد أن غمر نهر فاسدري البلدة
الواقعة شرقي البلاد وتم إجلاء سكان أكثر من 1000 منزل.
ولقي شخصان مصرعهما وفقدت فتاة تبلغ من العمر 15 عاما بعدما جرتهم المياه.
وتسببت الأمطار في اضطرابات شديدة في وسائل النقل العام، مع إلغاء خدمات قطارات
Thalys عالية
السرعة إلى ألمانيا، كما تم تعليق حركة المرور على نهر الميز الممر المائي البلجيكي
الرئيسي المهدد بخطر الفيضان.
ودمرت الفيضانات في مجرى النهر في هولندا، العديد من المنازل في مقاطعة ليمبورغ
الجنوبية، حيث تم إخلاء نزلاء عدد من دور الرعاية، كما اضطر عشرات الأشخاص إلى الفرار
إلى مناطق آمنة في إقليم ليمبورخ بجنوب شرق البلاد، ويقيمون حاليا في الصالات الرياضية
والفنادق.
واستعانت هولندا بالجيش بعد أن ضربت الفيضانات الشديدة منطقتها الحدودية مع
ألمانيا.
وجرى إرسال الجنود لحماية السكان وسط تقارير بأن المياه تتدفق عبر الشوارع في
بعض البلدات، وغمرت مياه الأمطار الغزيرة أعدادا كبيرة من الأقبية والشقق والشركات.
وقالت السلطات إن المئات من الأسر أبلغت عن انقطاع الكهرباء، فيما تم غلق الكثير
من الطرق وأجزاء من نظام الطرق السريعة الهولندية، وإخلاء مواقع التخييم أيضا.
وحذرت هيئة الأرصاد الألمانية من احتمال حدوث عواصف مطيرة شديدة في جنوب غرب
ألمانيا الخميس، مع استمرار هطول الأمطار حتى مساء غد الجمعة.