بعد تسببها في أزمة ديبلوماسية بين المملكة المغربية وإسبانيا، أقال رئيس الحكومة
الإسبانية بيدرو سانشيز يوم السبت، وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا
من منصبها، وتعويضها بخوسي مانويل ألباريس سفير إسبانيا في باريس.
وقال خبراء في الشأن السياسي الدبلوماسي، إن إقالة أرانشا غونزاليس لايا، ستكون
بداية انفراج الأزمة وعودة العلاقة المغربية الإسبانية، وعودة المياه إلى مجاريها،
وأضاف البعض أن إقالة وزيرة الخارجية الإسبانية تعتبر إشارة لاعتراف مدريد بالذنب،
اتجاه الشريك الأساسي المغرب.
بهذا الصدد قالت صحيفة إلموندو أن إقالة غونزاليس لايا من الخارجية الإسبانية،
بمثابة انتصار للمغرب، وأن الوزيرة فشلت في توقع رد فعل المغرب.
وكشفت أنه تم استجواب الوزيرة من قبل الحكومة بعد قرارها استقبال غالي يوم
18 أبريل الماضي وعلاجه من فيروس كورونا في مستشفى لوغرونيو، لأن الأمر أدى إلى “أزمة
ديبلوماسية عميقة مع المغرب لم تحل بعد”، وذلك بعدما اكتشفت أجهزة المخابرات المغربية
الأمر على الفور.
في نظر الصحيفة لايا اعتمدت في تبريراتها على أن الجزائر “هي المزود الرئيس
لإسبانيا بالغاز”، وأن مدريد تقدم مساعدات إنسانية للصحراويين ما يعني أنها تقدم أيضا
خدماتها لزعماء "البوليساريو".
وأوضحت نقلا عن مصادرها في الحكومة الإسبانية، أن هذه الأخيرة ألقت باللوم على
وزيرة الخارجية بسبب عدم قدرتها على توقع رد فعل الرباط، في حين قطع وزير الشؤون الخارجية
المغربي اتصالاته بها لأن بلاده لم تعد تعتبرها محاورة صالحة.
وخلصت إلموندو إلى أن قرار سانشيز النهائي هو التضحية بغونزاليس لايا رغم أن
هذا الأمر يمكن تفسيره على أنه انتصار للمغرب.