adsense

/www.alqalamlhor.com

2021/07/29 - 11:50 ص

كشفت وسائل إعلامية إسبانية، أمس الأربعاء، عن مضامين الجواب الكتابي الذي وجهه كاميلو بيارينو، مدير ديوان وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة أرانتشا غونزاليس لايا، لمحكمة التحقيقات السابعة في سرقسطة، وذلك بعدما توصل التحقيق القضائي إلى ضلوع وزارة الخارجية الإسبانية في قضية محمد بن بطوش بشكل مباشر.

وأكد  بيارينو،أمام القضاء، أنه هو الذي وجه أوامر للقاعدة العسكرية الجوية في سرقسطة لاستقبال زعيم جبهة "البوليساريو" المجرم إبراهيم غالي، دون التحقق من هويته عندما قدم إلى إسبانيا على متن طائرة جزائرية يوم 18 أبريل 2021، وهو الاعتراف الذي يأتي بعد أيام من إقالته من منصبه من طرف وزير الخارجية الجديد خوسي مانويل ألباريس، على إثر الأزمة الدبلوماسية المستمرة إلى غاية الآن مع المغرب.

 وجاء في الجواب أن مدير ديوان لايا أخبر قيادة الأركان الجوية أن عليها ألا تطلب وثائق الهوية من طرف أي شخص يأتي على متن طائرة حكومية جزائرية، والتي اتضح فيما بعد أن المجرم غالي كان على متنها.

وفي الجواب الموجه إلى القاضي رافاييل لاسالا بتاريخ 9 يوليوز 2021، أي قبل أيام من إقالته، كشف المسؤول السابق في وزارة الخارجية أن الأوامر وُجهت عبر رسالة رسمية إلى نائب رئيس هيئة الأركان الجوية، الجنرال فرانسيسكو خافيير فيرنانديز سانشيز، وهو الأمر الذي اعتبره "متماشيا مع الممارسات المعمول بها" على اعتبار أن الوفد القادم "دبلوماسي"، غير أن هذا الجواب لم يحدد ما إذا كانت غونزاليس لايا هي التي وجهت الأوامر في الأساس إلى بيارينو.

وكان ألباريس قد قام بإقالة بيارينو بمجرد أن أصبح وزيرا للخارجية، على الرغم من حساسية منصبه إذ إن العديد من مدراء هذا الديوان يصبحون مستقبلا وزراء للخارجية، وهي الخطوة التي جاءت في سياق محاولات طي صفحة الخلاف مع المغرب، وكذا لإخراج الوزارة من الحرج كون أصابع الاتهام أضحت توجه لها بخصوص تسهيد دخول غالي بهوية مزورة بشكل سري من أجل أن يتفادى المتابعة القضائية بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية.

وأدت التحقيقات القضائية إلى الاستماع لجواب الجنرال خوسي لويس أورتيز كانيافاتي، قائد المطار العسكري لسرقسطة العسكري الذي حطت به الطائرة الجزائرية، هذا الأخير الذي لم يتردد في الكشف عن أن دخول المجرم غالي دون التحقق من هويته كان تنفيذا لأوامر قيادة الأركان الجوية، التي تلقت بدورها تعليمات مباشرة من وزارة الخارجية الإسبانية.