أشاد وزير الشؤون
الخارجية بمملكة الدنمارك، السيد جيبي كوفود، يوم أمس الأربعاء بالرباط، بنجاعة السياسات الهيكلية التي اتبعها المغرب،
والتي جعلت منه نموذجا للنجاح في المنطقة.
وذكر بلاغ لرئاسة
الحكومة أن السيد كوفود أكد، خلال اللقاء الذي جمعه مع رئيس الحكومة السيد سعد الدين
العثماني، على “نجاعة السياسات الهيكلية التي اتبعها المغرب، والتي جعلت منه نموذجا
للنجاح في المنطقة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وكذا في مجال المحافظة
على البيئة”، منوها بانخراط المغرب بقوة في تطوير الطاقات المتجددة، وتشجيع التنمية
المستدامة، وهي ملفات توفر آفاق واسعة للتعاون.
وأعرب رئيس الدبلوماسية
الدنماركي، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين
المملكتين، عن استعداد بلاده لمواكبة المغرب والتعاون معه في إطار برامج ثلاثية لصالح
القارة الإفريقية.
وخلال هذا اللقاء،
نوه الجانبان بجودة علاقات الصداقة المغربية الدنماركية وبتقارب وجهات نظر البلدين
بخصوص مجموعة من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك؛ من قبيل معالجة ظاهرة التغيرات
المناخية، ودعم التنمية المستدامة، وإشاعة ثقافة التعايش والتسامح والتعاون بين الشعوب،
والتصدي لكافة أشكال التطرف والجريمة المنظمة والإرهاب.
وفي هذا الصدد، أعرب
المسؤولان عن تطلعهما للدفع بالتعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية بين البلدين إلى
مستوى علاقاتهما السياسية الجيدة، حيث استعرضا في هذا الإطار سبل تشجيع الاستثمارات،
وتعزيز الشراكات بين الفاعلين الاقتصاديين من البلدين، وتوسيع دائرة التعاون الثنائي
في مجالات جديدة واعدة.
وأضاف المصدر ذاته
أن المباحثات تطرقت أيضا لملف التعاون الثلاثي لفائدة الدول الإفريقية الصديقة، حيث
استعرض السيد العثماني، في هذا الصدد، التجربة المغربية الرائدة في هذا المجال والمجهودات
التي تقوم بها المملكة في إطار السياسة الإفريقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،
من أجل دعم ومواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الإفريقية، وذلك من خلال
استثمارات وازنة في أهم القطاعات الاقتصادية، وبرامج لتكوين الكفاءات ونقل الخبرات
وتعزيز الحكامة الجيدة، وكذا على مستوى التأطير
الديني وإشاعة القيم الإسلامية السمحة للتسامح والتعايش.
كما تناول الجانبان،
خلال هذا اللقاء، الذي تطرق أيضا لمجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحضره سفير
مملكة الدنمارك بالمغرب وأعضاء الوفد المرافق لوزير الشؤون الخارجية الدنماركي، مقاربة
البلدين في التصدي لجائحة كوفيد- 19 والحد من تداعياتها، حيث نوه المسؤول الدنماركي
في هذا الإطار، بتدبير المملكة الناجح لهذه الجائحة.
من جهته، ذكر رئيس
الحكومة بالإجراءات الاستباقية التي اتخذها المغرب بفضل التوجيهات الملكية السامية،
والتي مكنت في إطار من التعبئة الداخلية الشاملة من التحكم في انتشار الوباء، والحد
من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للجائحة، ومواكبة القطاعات الاقتصادية، ودعم المقاولات
والشرائح الاجتماعية المتضررة، ومباشرة حملة وطنية واسعة للتلقيح استفاد منها إلى غاية
الآن حوالي 10 ملايين مواطن ومواطنة، مع الاستمرار في إطلاق وإنجاز الإصلاحات الكبرى،
ومباشرة خطة طموحة للإنعاش الاقتصادي، بالإضافة إلى إطلاق ورش تعميم الحماية الاجتماعية.