بدء وزراء الخارجية العرب، اليوم الثلاثاء، اجتماعا طارئا برئاسة قطر في الدوحة
لبحث أزمة سدّ النهضة الإثيوبي.
ويبحث كذلك اجتماع تشاوري عدداً من التطوّرات السياسية في المنطقة، ويستعرض
أيضاً الأوضاع في فلسطين، والعدوان الذي شنته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وحسب مصدر إعلامي، فإن الاجتماع المغلق لوزراء الخارجية العرب في الدوحة يناقش
اعتماد قرار يدعم الموقفين المصري والسوداني بشأن سد النهضة، مشيرا كذلك إلى أنهم يبحثون
في اجتماعهم التشاوري تطورات القضية الفلسطينية، وتفعيل اللجنة السباعية برئاسة قطر
لحث مجلس الأمن للضغط على إسرائيل من أجل وقف استفزازاتها في القدس المحتلة.
وذكر المصدر أن وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني يمثل بلاده في الاجتماع،
في حين أرسلت الإمارات سفيرها لدى الجامعة العربية حمد الشامسي.
وكان الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي قد أعلن، السبت الماضي،
عقد الاجتماع الطارئ بطلب من مصر والسودان، على هامش لقاء تشاوري كان مقررا عقده في
الدوحة على مستوى وزراء الخارجية، الثلاثاء.
وأكد السودان ومصر يوم الأربعاء الماضي، في بيان مشترك، أهمية تنسيق جهودهما
دوليا وإقليميا لدفع إثيوبيا إلى "التفاوض بجدية" بشأن سد النهضة المتعثرة
مفاوضاته منذ أشهر.
في المقابل، تُحمل إثيوبيا البلدين مسؤولية "عرقلة المفاوضات"، وتقول
إنها لا تستهدف الإضرار بهما، وتسعى إلى الاستفادة من السد في توليد الكهرباء لأغراض
التنمية.
وتُصر أديس أبابا على ملء ثان للسد بالمياه يُعتقد أنه سيتم في يوليوز وغشت
المقبلين، بعد نحو عام على ملء أول، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق، بينما تتمسك القاهرة
والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان استمرار
تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.