أعلن التلفزيون الإيراني، اليوم السبت، عن فوز إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية
الإيرانية. وقال رئيس لجنة الانتخابات الإيرانية، إن رئيسي حصل على أكثر من 17 مليون
صوت من إجمالي 28 مليونا بحسب النتائج الأولية. وأضاف ان أكثر من 28 مليون إيراني شاركوا
في انتخابات الرئاسة من أصل 59 مليونا يحق لهم التصويت، وان إبراهيم رئيسي حصل على
62 بالمئة من الأصوات مقابل 11 بالمئة لأقرب منافسيه محسن رضائي. وتلقى رئيسي التهنئة
من جميع المرشحين لانتخابات الرئاسة الإيرانية، بفوزه في الانتخابات. ويرأس إبراهيم
رئيسي السلطة القضائية في إيران، وهو أحد المسؤولين الكبار الذين تشملهم العقوبات الأميركية.
وإبراهيم رئيسي المتهم بالتورط في إعدامات ليساريين، رجل دين محافظ ومتشدد،
يرفع منذ أعوام شعار الدفاع عن الطبقات المهمشة ومكافحة الفساد. ويعد حجة الإسلام رئيسي
(60 عاما) الذي كان يتولى رئاسة السلطة القضائية منذ 2019، من المدافعين عن "النظام
العام" ولو بالوسائل المتشددة.
ولد رئيسي في مدينة مشهد (شمال شرق) في نوفمبر 1960، وبدأ بتولي مناصب عامة
في سن مبكرة، إذ عين مدعيا عاما في مدينة كرج قرب طهران وهو لما يزل في العشرين من
العمر، وذلك بعد فترة وجيزة من انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.
أمضى رجل الدين الشيعي ذو العمامة السوداء، قرابة ثلاثة عقود في هيكلية السلطة
القضائية للجمهورية الإسلامية، متنقلا بين مناصب عدة منها مدعي عام طهران بين 1989
و1994، ومعاون رئيس السلطة القضائية اعتبارا من 2004 حتى 2014 حين تم تعيينه مدعيا
عاما للبلاد.
ويعمل رئيسي الذي يرى منتقدوه أنه يفتقر الى الكاريزما، بوحي الدروس الدينية
والفقهية لخامنئي.
ووفق سيرته الذاتية الرسمية، قام رئيسي الذي يعرف بردائه الديني ونظارتين رفيعتين
ولحية مشذبة غزاها الشيب، بتدريس مواد فقهية ودينية في الحوزات العلمية منذ العام
2018، خصوصا في مدينة مشهد، مسقط رأسه.
في 2016، أوكل إليه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي
مهمة سادن "العتبة الرضوية المقدسة" في مدينة مشهد، وعينه بعد ثلاثة أعوام
على رأس السلطة القضائية، أحد الأركان الأساسية للنظام السياسي
رفع خلال حملته الانتخابية شعار مواجهة "الفقر والفساد"، وهو المبدأ
نفسه الذي خاض على أساسه الانتخابات الرئاسية عام 2017 ونال 38 بالمئة من الأصوات،
لكن ذلك لم يحل حينها دون فوز المعتدل حسن روحاني بولاية ثانية.