قال الأمين الوطني لحزب جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس)، يوسف أوشيش إن الانتخابات
التشريعية عرفت مقاطعة قياسية في مختلف ربوع الوطن، وهو الأمر الذي اعتبره المتحدث
ذاته، ضربة قاسية للسلطة، التي لم تتوقف عن التباهي أمام الرأي العام الوطني والدولي
بنجاح الخارطة السياسية التي سطرتها بصفة أحادية دون إشراك الفواعل السياسية.
وأوضح أوشيش، أن الحكم الشعبي الأخير غير القابل للطعن، يترجم دون غموض رفض
الشعب القاطع للنظام وخارطة طريقه السياسية والمؤسساتية.
واعتبر المتحدث ذاته، في أول خرجة له بعد الانتخابات التشريعية، أن المقاطعة
تعبر عن تطلع الشعب للتغيير وإرساء دولة الحق والقانون والديمقراطية.
واتهم أوشيش من أعطوا قراءة أخرى لما وصفه بالعزوف الشامل، أو المبررين للمقاطعة،
بالخداع والهروب إلى الأمام، الذي سيعزز الفجوة بين الشعب والسلطة.
ونادى السكرتير الأول لجبهة القوى الإشتراكية، بضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمة
السياسية في الجزائر بدل ما أسماه "الترميم القانوني والمؤسساتي"، لاستعادة
الحكم الشمولي.
واعتبر أوشيش، التشبث بهذا النظام عن طريق فرض واجهة مؤسساتية جديدة ، دليل
على وجود عمي سياسي ونقص فادح في التقدير، مما سيكون له عواقب وخيمة على البلاد.
ويرى الأفافاس، أن الانتخابات إن لم تكن خطوة ضمن مسعى شامل وتواقفي، فلن تعمل
إلى على تعميق الأزمة الوطنية، متهما السلطة بمحاولة المرور بالقوة بدل الاحتكام لصوت
الشعب وصوت العقل.
واعتبر يوسف أوشيش،أن الجزائر الجديدة الموعودة أسوأ من جزائر ما قبل الحراك
الشعبي، داعيا إلى التوقف ومراجعة الضرر و"إخفاقات النظام".