اختتم وفد حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية زيارته للمغرب مساء أمس الأحد، وسيتوجه
اليوم الإثنين إلى نواكشوط.، في أول زيارة له لموريتانيا.
وكان هنية قد وصل على رأس وفد من الحركة
إلى الرباط بدعوة رسمية من حزب "العدالة والتنمية"، حيث التقى هنية بمسؤولين
حكوميين وزعماء أحزاب سياسية وهيئات حكومية وغير حكومية.
ففي اليوم الأول لهذه الزيارة، التقى هنية قادة حزب "العدالة والتنمية"،
قبل أن يستقبله رئيس الحكومة، الأمين العام لذات الحزب، سعد الدين العثماني، الذي عقد
معه ومع الوفد المرافق له لقاء مشتركا في مقر إقامته بالرباط، وخلال اللقاء، قال هنية
في كلمة له، إن "الزيارة تتم برعاية (العاهل المغربي) الملك محمد السادس".
وتباحث هنية، في اليوم الثاني، مع كل من رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، ورئيس
مجلس المستشارين حكيم بنشماش، بشأن التطورات السياسية الفلسطينية.
وليلة الجمعة، أقام الملك محمد السادس مأدبة عشاء على شرف هنية والوفد المرافق
له، في قصر الضيافة بالعاصمة الرباط، المخصص عادة لاستضافة حفلات عشاء ضيوف المغرب
الكبار، وقد حضر الحفل العثماني وعدد من ممثلي الأحزاب والنقابات المغربية.
وزار هنية وكالة "بيت مال القدس الشريف" في الرباط، وقُدم له شرح
حول طبيعة عمل الوكالة ودورها في مدينة القدس الفلسطينية المحتلة.
وتعد الوكالة هي الذراع الميداني للجنة القدس، التي أسستها منظمة التعاون الإسلامي
عام 1975، وأُسندت رئاستها إلى العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، ثم لخلفه الملك
محمد السادس.
وعُهد للوكالة بجمع التبرعات وتعبئة الموارد والإمكانات لتحقيق أهدافها، ومن
بينها إنقاذ القدس من الاحتلال الإسرائيلي، وتقديم العون للسكان الفلسطينيين والمؤسسات
الفلسطينية في المدينة المحتلة.
كما التقى هنية مع قادة أحزاب المعارضة، "الاستقلال" و"التقدم
والاشتراكية" و"الأصالة والمعاصرة"، إضافة إلى شخصيات وممثلي هيئات
غير حكومية.
وأشاد خلال لقاءاته بموقف القوى المغربية المختلفة التي استمع إليها، خلال زيارته
للمغرب، وحالة التضامن الواسعة التي لمسها إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني.
وبدأ هنية زيارته للمغرب بعد نحو شهر من مواجهة عسكرية جديدة، بين جيش الاحتلال
الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بين 10 و21 ماي الماضي.