adsense

/www.alqalamlhor.com

2021/06/27 - 10:26 ص

قال رئيس مدينة مليلية المحتلة إدواردو دي كاسترو، إن خارطة الطريق التي وضعها المغرب هي  أنه يريد أن ينمو ومع هذا النمو "يغرقنا"، مضيفا " لا بأس أنهم يريدون النمو، ولكن ليس على حسابنا"، معبرا  بعبارات صريحة عن مخاوفه من المشاريع المحيطة بمليلية، وتحديدا ميناء الناظور، غرب المتوسط، كما أبدى انزعاجه من إغلاق الحدود البرية، وإنهاء عمليات التهريب المعيشي، مبديا اقتناعه بأن المغرب "يريد أن يكبر ليُغرق المدينة".

وأضاف دي كاسترو في مقابلة مع وكالة إيفي الإسبانية، إن المغرب قام بتشييد "ميناء فائق" بالقرب من طنجة وآخر في المنطقة المجاورة، وأن الناظور، بالقرب من مليلية، قد ضاعفت طاقتها في غضون سنوات قليلة، في حين أن هناك استثمارات "قوية جدا" في البنية التحتية برأس مال من الصين أو ألمانيا أو إنجلترا أو فرنسا.

وزاد كاسترو، أن للمغرب"خارطة طريق" واضحة بخصوص مدينتي سبتة ومليلية اللتان وصفهما بأنهما "إسبانيتان إفريقيتان"، وتعتمد أساسا على إنشاء الموانئ الضخمة في شمال البلاد وإنجاز مشاريع البنى التحتية الأخرى، مع منع عمليات توريد البضائع من المدينتين، في إشارة إلى التهريب المعيشي.

واستنجد بالاتحاد الأوروبي بحكم أن المدينتين تشكلان حسب زعمه "حدودا لأوروبا"، موردا "يمر الأمر بدون شك عبر المؤسسات الأوروبية وليس عبر إسبانيا فقط، أنا مُصر منذ مدة طويلة على أن الحل سيمر عبر بروكسيل".

ويضيف إدواردو : "لا يمنع المغرب البضائع من مليلية فحسب، بل لا يسمح أيضا لرجال الأعمال بجلب السلع من شبه الجزيرة"، متهما المغرب بغلق الأبواب أمام السلع القادمة من مليلية، كما اعتبر أن ذلك "ورقة للمساومة" من جانب الرباط.

ويقول دي كاسترو إن المغرب أغلق الحدود مع مليلية ليس بسبب تداعيات فيروس "كورونا"، كونه شرع في ذلك قبل الجائحة، وهو ما كان له تأثير "مدمر" على الاقتصاد المحلي، في وقت كانت الحدود تشهد حركة لأكثر من 10,000 شخص، مع ما يترتب على ذلك من تأثير على التجارة، كما استغرب أيضا من قرار الرباط وقف عمليات التهريب، حيث أصبح الآن مطالبا بأن يوفر للنساء العاملات في هذا المجال ما يأكلونه.

وفي رده على تصريحات الإسباني دي كاسترو، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة ابن طفيل في المغرب، رشيد لزرق، في حديث لموقع الحرة، "إذا كانت إسبانيا تواجهنا بعرقلة جهود المغرب في وحدته الترابية فنحن نواجهها بالتنمية، مما يجعل إسبانيا تنظر للمغرب نظرة المنافسة عوض نظرة الشريك"، داعيا إياها "إلى التحرر من منطق الاستعماري البئيس".

وأضاف الأستاذ لزرق، أن تصريحات ادواردو توضح طبيعية سياسية الملك  محمد السادس في إنعاش أقاليم الشمال، التي كانت تحتلها أسبانيا و تعاملت معها بمنطق الجراد فلم تشيد أي بنية تحية".