نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية مديونة حفلا فنيا تربويا لاحتضان
فعاليات المنتدى الجهوي APT2C ، حيث شكل برنامج دعم تعزيز
التسامح والسلوك المدني والمواطنة، والوقاية من السلوكات المشينة في الوسط المدرسي
محور المنتدى الجهوي المنظم، يومه الاثنين 28يونيو 2021 بمؤسسة التربية والتكوين ثريا
جبران بمديونة، تحت إشراف وزارة التربية الوطنية
والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي -قطاع التربية الوطنية، والرابطة المحمدية
للعلماء، بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
يهدف هذا المنتدى إلى تعزيز قدرات منسقي الأندية التربوية وتنشيط الحياة المدرسية
في مجال التربية على التسامح والسلوك المدني وكذا التربية على المواطنة، ومساعدة المتعلمات
والمتعلمين على تملك قيم المواطنة، والاندماج
في الحياة الدراسية والمهنية من خلال تقاسم التجارب والخبرات في المجال، إضافة
إلى الحد من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي، والوقوف على بعض الصعوبات والإكراهات
المرتبطة بتفعيل المشروع، هذا فضلا عن تشجيع انفتاح المؤسسات على المحيط الخارجي بما
يخدم مصلحة الناشئة.
في هذا الصدد أكد السيد عزيز بويدية، المدير الإقليمي لمديرية مديونة أن سياق الحفل يأتي في إطار مواصلة تنزيل برنامج العمل السنوي
لمشروع “دعم التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط
المدرسي”APT2C وكذا من أجل منح الفرصة للمؤسسات التعليمية المنخرطة
في هذا البرنامج، للاطلاع على تجارب مثيلاتها وكذا تقاسم خبرات أطرها وتلميذاتها وتلامذتها
من أجل الارتقاء بالحياة المدرسية.
ومن جهة أخرى، أبرزت الأستاذة فتيحة جمال الدين، ممثل المديرية المكلفة بالصحة
المدرسية بمديرية مديونة، أن هذا المشروع يروم إرساء مدرسة المواطنة، ونشر وترسيخ قيم
النزاهة والشفافية وثقافة المساءلة واحترام الحق والقيام بالواجب، وقد جاء ذلك في إطار
الورشة التي أطرتها لمنسقي الأندية بالمؤسسات التعليمية التابعة للمديرية، مؤكدة على أهمية وحتمية تحويل هذه القيم إلى ممارسات وسلوكات
يومية للأفراد والجماعات والمؤسسات، ولا سيما في خضم التحولات العميقة التي تشهدها
الـمنظومات القيمية والثقافية في عصرنا الراهن، ويضيف الأستاذ سي محمد أجكاض بنفس المديرية متحدثا أن الرؤية الاستراتيجية للتربية
والتكوين والقانون الإطار 51.17 جعلا من التربية على قيم الديمقراطية والمواطنة الفاعلة
وفضائل السلوك المدني والنهوض بالمساواة ومحاربة كل أشكال التمييز خيارا استراتيجيا،
معتبرا أن المدرسة، إلى جانب الأسرة والمجتمع المدني والإعلام وكل المؤسسات المعنية
بالتأطير والتربية والتكوين، أحد أهم مؤسسات وفضاءات التنشئة الاجتماعية والتربية على
القيم، ، وإعداد أجيال صاعدة متشبثة بالثوابت الدينية والوطنية لبلادها في احترام تام
لرموزها، ومتمسكة بهويتها بشتى روافدها، ومتشبعة بقيم التسامح والتضامن والتعايش.
وبالنظر للبرنامج فقد تنوعت فقرات المنتدى الجهويAPT2C، الذي يستهدف منسقي الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية وكذا المنخرطين من متعلمين ومتعلمات في الأندية التربوية، عروضا حول تفعيل برنامج APT2C على مستوى المؤسسات التعليمية المنخرطة في المنتدى الذي قام كل من السيد المدير الإقليمي رفقة الوفد الوزاري ممثلا برئيسة مركز التوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي وبعض الشركاء بالوقوف على كل ورشة ومعاينة التجارب المعروضة للمؤسسات المنخرطة في المنتدى ليلتحق الضيوف بقاعة العروض مستمتعين بفقرات متنوعة أعدها التلاميذ المنخرطين في الأندية، والتي تنوعت بين الرقص والإنشاد والمسرح.
اختتمت فعاليات المنتدى الجهوي بتكريم الأستاذة فتيحة جمال الدين لعطائها المتواصل وتفانيها في عملها خلال السنوات التي قضتها بالمديرية وكذا اشتغالها على التعريف بالمشروع وتأطيره.
أيوب تاسي