adsense

/www.alqalamlhor.com

2021/06/19 - 11:04 م


أكدت رئيسة مؤسسة أمادو هامباتي با ، السيدة روقياتو هامباتي با ، أن قبول كيان يفتقد لمقومات دولة مثل “الجمهورية الصحراوية المزعومة ” داخل مؤسسات إفريقية يمس بمصداقية هذه الأخيرة كما هو الشأن اليوم بالنسبة للاتحاد الإفريقي.

وقالت السيدة روقياتو هامباتي با ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش ندوة إقليمية نظمت يوم الأربعاء الماضي في دكار حول موضوع ” التفكير في قضية الصحراء وتشجيع الحلول المبتكرة “، بمبادرة من المعهد الإفريقي للإستراتيجيات ، إنه ” وبكل تأكيد فإن قبول كيان يفتقد لمقومات دولة مثل الجمهورية الصحراوية المزعومة داخل مؤسسات إفريقية من شأنه المس بمصداقية وحياد مؤسساتنا كما هو الحال اليوم بالنسبة للإتحاد الإفريقي “.

وشددت المفكرة والوجه الثقافي الإيفواري والمالي وابنة الكاتب والفيلسوف والدبلوماسي البارز ، أمادو هامباتي با ، على أنه ” يتعين أن تكون هناك دولة حتى يمكنها الانضمام لهيئة تضم دولا “.

وبالمقابل اقترحت من أجل ايجاد حل لقضية الصحراء ، الانخراط في نهج جماعي للتنديد بوضعية كيان داخل الاتحاد الإفريقي لا يتوفر على أية مقومات دولة بالاعتماد على الوقائع التي أثبتها قبول الجمهورية الصحراوية المزعومة داخل منظمة الوحدة الإفريقية واستمرارها داخل الاتحاد الإفريقي “.

وفي هذا الصدد ، أشادت السيدة روقياتو هامباتي با ، بعقد هذه الندوة التي تسعى إلى تعبئة الذكاء والوعي الجماعي من أجل اقتراح حلول لهذا النزاع الذي يعيق المسيرة الإفريقية الجيدة .

وقالت إن ” وحدتنا الإفريقية للأسف دائما يعيقها هذا النزاع الإقليمي حول الصحراء ” .

ودعت روقياتو هامباتي با ، الوفية للقيم الإفريقية التي دعا إليها والدها الراحل ، إلى ” تبني خطاب غير مقيد بخصوص قضية الصحراء من أجل ايجاد أجوبة دائمة في إطار المسلسل الأممي الذي يدعم مقترح الحكم الذاتي الجدي الذي اقترحه المغرب والمتسم بالمصداقية والبراغماتية “.

وأوصت في هذا الصدد ، ” بمراجعة شروط الانضمام لمؤسسات إفريقية على أساس معايير محددة بوضوح من أجل تفادي توظيفها من قبل تيارات أيديولوجية أو سياسية ” .

من جهة أخرى ، استحضرت المتحدثة الحادث الأخير في الكركرات ، مؤكدة أن ” إعاقة حرية حركة البضائع والأشخاص وخاصة في فترة كوفيد 19 ، لا يتعين أن تمر مرور الكرام ” .

وأبرزت أنه لتعزيز الاندماج السوسيو اقتصادي والسياسي والإنساني بشمال إفريقيا ، يتعين معرفة طبيعة مختلف المعيقات التي تحول دون تحقيق ذلك واقتراح حلول ذات مصداقية ودائمة.

وبخصوص مسألة الاندماج الإقليمي والقاري بإفريقيا ، لم يفت السيدة روقياتو هامباتي با ، التذكير بالفكرة التي دعا إليها الرئيس سانغور بالانتقال من خلال اندماج تكتلات إقليمية إلى إعادة بناء أخرى كبرى سويا.

وقالت ” إن ذلك يتطلب التعزيز الحقيقي للمجموعات الاقتصادية الإقليمية على غرار النموذج الناجح للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والذي يختلف للأسف عن حالة اتحاد المغرب العربي “.

وتابعت ” يؤسفني القول أن هذه القضية تعيق إلى اليوم ، التعاون بين البلدان المغاربية . فمنطقة المغرب العربي غنية بالفرص الاقتصادية والموارد البشرية الجيدة والمؤهلات الثقافية ” .

وعرفت الندوة مشاركة ثلة من الخبراء والشخصيات السياسية وأعضاء من المجتمع المدني بغرب إفريقيا من السنغال والرأس الأخضر ، وكوت ديفوار ، وغينيا بيساو ، ومالي وموريتانيا .