قال رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، السيد شكيب بنموسى، أمس الخميس
بالدار البيضاء، إن المغرب لديه إمكانات حقيقية في مجالات متعددة تسمح له بتحقيق طموح
قوي بحلول عام 2035 ، وهو الأفق المختار لتوقعات النموذج التنموي الجديد.
وأضاف بنموسى، في معرض تقديمه لمضامين التقرير الذي أعدته اللجنة، بالاتحاد
العام لمقاولات المغرب، أن هذا "الطموح القوي والمؤكد يسمح لنا بتوسيع مجال الممكن
وتحقيق تنمية متعددة الأبعاد، لا سيما على المستوى الاقتصادي".
وفي هذا الصدد ، أشار رئيس CSMD إلى أن المغرب لديه إمكانات مهمة لبناء المستقبل
، مشيرا إلى مركزية المؤسسة الملكية ، باعتبارها رمزا للدولة وضمانة للاستقرار على
المدى البعيد، والانتقال الديمقراطي السريع من خلال الإصلاح الدستوري الشامل عام 2011.
وقال إن "المغرب ينعم أيضا بموقع جغرافي متميز على ملتقى طرق الأسواق الرئيسية
العابرة للقارات ، وبالبنى التحتية التي تلبي المعايير الدولية والتي تعزز ارتباطه
بالعالم ، إلى جانب الصورة الإيجابية والموثوقة التي يحظى بها مع الشركاء الأجانب والمستثمرين
الدوليين".
ومن أجل تحقيق هذا الطموح ، دعا السيد بنموسى إلى خلق وتقاسم الثروة والفرص
للجميع وتعزيز الإدماج والعدالة الاجتماعية والإنصاف، مشددا على تطوير قدرات ومهارات
المواطنين وتوزيع الموارد على مختلف المناطق.
كما سلط السيد بنموسى الضوء على الرهانات الخمس التي حددها النموذج التنموي
الجديد والقادرة على تعزيز التزامات المغرب وقوته الناعمة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن هذه الرهانات الخمس هي التعليم العالي والبحث العلمي، والمجتمع
الرقمي ، والطاقة التنافسية والخضراء ، والتمويل و"صنع في المغرب" ، مبرزا
أن هذه الرهانات توفر فرصا لشراكات استثمارية واستراتيجية مهمة للغاية.
وشارك في هذا الاجتماع ، الذي عقد بشكل حضوري وعن بعد ، عدد من أعضاء اللجنة
الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب لعلج ،
وأعضاء ورؤساء لجان الاتحاد.