نظمت جامعة الحسن الأول بسطات بشراكة مع سفارة جمهورية إندونيسيا بالرباط وجامعة سيمارانج الحكومية حفل افتتاح الرواق الثقافي الإندونيسي
برحاب مركز الندوات التابع للجامعة يوم الإثنين 28 يونيو2021، بحضور سعادة سفير إندونيسيا
بالمغرب السيد حشرل أزوار وسعادة سفير المملكة المغربية بإندونيسيا الأستاذ وديع بن
عبد الله، ورئيس جامعة سيمارانج الحكومية الدكتور فخر الرحمن ورئيسة جامعة الحسن الأول
الدكتورة خديجة الصافي ونوابها وعمداء الكليات التابعة للجامعة، والعديد من الشخصيات
المغربية والإندونيسية.
ابتدأ الحفل بعزف النشيدين الوطنيين الإندونيسي والمغربي، تلتهما تلاوة آيات
بينات من الذكر الحكيم.
بعد ذلك استمتع الحضور الكريم برقصة ترحيبية إندونيسية من جزيرة سومطرة الغربية
وهي رقصة تُقدم للترحيب بالضيوف والوفود قدمتها فرقة من الطالبات الإندونيسيات بالمغرب.
بعدها أتت كلمة ترحيبية لرئيسة جامعة الحسن الأول الأستاذة خديجة الصافي التي
قدمت من خلالها فخرها واعتزازها بهذا اليوم بمناسبة هاته التظاهرة المتميزة في إطار
الشراكة بين جامعة الحسن الأول وسفارة جمهورية إندونيسيا الشقيقة بالرباط وجامعة سيمارانج
الحكومية، سعيا من الجامعة لدعم الشراكة وتفعيل التعاون الثقافي والعلمي والأكاديمي
الذي يُجدد عمق الروابط الأَخَوِية التي ليست وليدة اللحظة وإنما هي استمرار لأواصر
الصداقة والتعاون الوثيق الذي يجمع المملكة المغربية وجمهورية إندونيسيا الشقيقة منذ
ألف وتسعمائة وستون.(1960)، كما رحبت أيضا بجميع المشاركين في هذا الحفل وعلى رأسهم
سعادة سفير جمهورية إندونيسيا السيد السيد حشرل والسيد سعادة السفير المملكة المغربية
بجمهورية إندونيسيا والسيد رئيس جامعة سيمارانج الحكومية وجميع الطلبة الإندونيسييين
المشاركين في هذا اللقاء الذي يجدد عمق الروابط الأخوية التي ليست وليدة اللحظة وإنما
هي استمرار لأواصر الثقافة والتعاون الوثيق الذي يجمع المملكة المغربية وجمهورية إندونيسيا
الشقيقة.
واستطردت قائلة: " إن المغرب
وإندونيسيا تجمعمها قواسم مشتركة عديدة خاصة تلك التي تتعلق بالانفتاح الحضاري والثقافي
والتسامح الديني، وتأتي هذه التظاهرة اليوم للوقوف على بعض ملامح التراث الثقافي الإندونيسي.".
وفي الأخير تقدمت السيدة الرئيسة بالشكر الجزيل لكل من ساهم في فعاليات هذا
اليوم الثقافي سواء بالمشاركة أو بالحضور أو بالتنظيم.
ومن جهته شكر السيد فخر الرحمن رئيس جامعة سيمارانج الحكومية السيدة رئيسة جامعة
الحسن الأول على مجهوداتها لتنظيم هذا اللقاء، ثم أبرز المؤهلات اللوجيستيكية والعلمية
التي تزخر بها الجامعة بالإضافة إلى السمعة الدولية التي تتمتع بها.
وبخصوص هذا المشروع ذكر السيد فخر الرحمن أنه يأمل أن يكون هذا الرواق
"مدخل تتعرف الدولتين على بعضهما البعض بشكل أفضل، إذا شعر الشباب في هذين البلدين
بأنهم قريبون من بعضهم البعض بإذن الله ، فإن صداقتنا وتعاوننا ستبقى على مر العصور".
ومن جهته تقدم سعادة سفير جمهورية إندونيسيا بالرباط السيد حشرل أزوار في بداية
كلمته بالشكر والتقدير لجامعة الحسن الأول بسطات، على التعاون الوثيق الذي تجسد في
هذا اليوم الثقافي المتميز، باعتباره جزءا من البرنامج العام للتعاون.
بعد ذلك، أشاد سعادته "بالعلاقة العلاقة الحميمة والعريقة التي تجمع بين
إندونيسيا والمغرب استمرت منذ عقود، وقد دخلت هذه العلاقة الدبلوماسية في عمرها الـ
60 عاما في العام الماضي. وكان انطلاق هذه العلاقة في شهر مايو سنة 1960 م حين زار
الرئيس الإندونيسي الأول - سوكارنو- المغرب تعبيرا عن دعمه لاستقلال المغرب من فرنسا".
وأضاف، "ونحن نروم إلى توطيد هذه العلاقة عبر تنظيم اتفاقيات تعاونية في
مختلف المجالات: سياسية كانت أو اقتصادية أو ثقافية، تأسيا بالقائدين العظيمين. وينبغي
الإشارة إلى وجود العديد من القواسم المشتركة بين البلدين من حيث الأغلبية المسلمة
وتعزيز مبدأ الوسطية والتعايش بين الأمم"
كما أعرب سعادة السفير عن شكره لجامعة الحسن الأول على الاستجابة للدعوة
"وبخاصة السيدة الرئيسة الأستاذة خديجة الصافي التي وفرت وقتها لمقابلتنا ودعمها
لتدريس اللغة الأندونيسية بالجامعة. كما نشكر جامعة سيمارانج الوطنية، إحدى الجامعات
الرائدة في إندونيسيا لموافقتها على تخصيص أفضل أساتذتها للمشاركة في تعزيز الصداقة
بين إندونيسيا والمغرب".
ثم أشاد بتوقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الحسن الأول وجامعة سيمارانج، متمنيا
أن يكون هذا التوقيع بداية لتعاون مثمر بين الجامعتين: كتبادل الطلاب، والأساتذة، وتنظيم
البحوث المشتركة، وغيرها من أوجه التعاون ذات المنفعة المتبادلة، مؤكدا مجددا أن السفارة
الإندونيسية في الرباط ترحب بشدة بهذا التعاون وتشجعه.
وفي الأخير هنأ السيد حشرل أزوار باسمه كسفير للجمهورية الإندونسية للمملكة
المغربية وجمهورية موريتانيا الإسلامية- رئيسة جامعة الحسن الأول بسطات، الأستاذة خديجة
الصافي ورئيس جامعة سيمارانج الوطنية أ.د. فخر الرحمن على انطلاق التعاون بين الجامعتين..
ثم ألقى ضيف الشرف لهذا اللقاء سعادة سفير المملكة المغربية كلمة بالمناسبة
شكر فيها السيدة رئيسة الجامعة، ومنوها بهاته المبادرة، التي تأتي بعد احتفال المغرب
وإندونيسيا بالذكرى الستين خلال السنة الماضية وهذا يبرز متانة العلاقات التي تجمع
بين البلدين الشقيقين..
كما قدم شكره للأستاذ فؤاد الغزيزر على المجهودات التي يقوم بها من أجل توطيد
العلاقات بين البلدين.
بعد ذلك تم عرض شريط فيديو عن جامعتي الحسن الأول وسيمارنج الحكومية وما تزخران
به من إمكانيات بشرية وعلمية، ثم شريط فيديو عن السياحة الإندونيسية.
بعد ذلك تم تقديم عرض راقص لفرقة من الطلبة اﻹندونسيين تعتبر بمثابة ترحيب بالضيوف في الثقافة الإندونيسية، ليقدم بعدها مراسيم توقيع اتفاقيتين للشراكة والتعاون، الاتفاقية الأولى تَهم إحداث راوق للثقافة واللغة الإندونيسية بين سفارة جمهورية إندونيسيا وجامعة الحسن الأول، والثانية اتفاقية شراكة وتعاون بين جامعة الحسن الأول و جامعة سيمارانج الحكومية.
بعد ذلك استمرت لحظات اكتشاف الثقافة الإندونيسية من خلال مشاهدة رقصة تقليدية
بعنوان "سمان" قدتمها فرقة من الطلبة الإندونيسيين بالمغرب، وهي رقصة صنفتها
اليونسكو عام 2011 ضمن التراث الثقافي اللامادي.
بعد ذلك قامت السيدة رئيسة جامعة الحسن الأول الأستاذة خديجة الصافي بمعية الأستاذ
محمود الدين القائم بالأعمال بالسفارة الإندونيسية بالرباط بقرع الطبل الإندونيسي التقليدي
إعلانا عن افتتاح الرواق الثقافي الإندونيسي بجامعة الحسن الأول، ليتم بعدها مغادرة
قاعة الندوات والتوجه نحو افتتاح رواق الثقافة الإندونيسية من قبل الوفد الإندونيسي
ورئيسة الجامعة، حيث لقي إعجابا كبيرا من طرف الزوار.
وفي الأخير استمتع الحضور الكريم بتذوق أنواع الأطعمة والمأكولات الإندونيسية
في إطار يجسد خصوصية هذا البلد الآسيوي العريق.