جددت الخارجية الأمريكية مطالبتها بإجراء الانتخابات الليبية في موعدها كخطوة
مهمة لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية.
وتتسق مطالب الخارجية مع دعوة أطلقتها المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة
السفيرة ليندا توماس جرينفيلد لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، باعتباره
أولوية لإنهاء الأزمة.
وعبرت جرينفيلد عن قلق واشنطن حيال الأوضاع في ليبيا، لكنها قالت: "يجب
أن أظل متفائلة وآمل -مرة أخرى- أن نتمكن من معالجة الوضع".
وتابعت: "لقد دعونا القوات الأجنبية لمغادرة ليبيا، نعتقد أن هذا إجراء
مهم يجب اتخاذه بينما يتجه الشعب الليبي نحو انتخابات ناجحة، ونأمل في أن يتم اجتياز
هذا الوضع الحالي".
وكان البيان الختامي لمؤتمر برلين 2، ليوم أمس الأربعاء، قد تضمن57 بندا، تم
إحالتها إلى مجلس الأمن، بينها التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها في
24 ديسمبر 2021، وإعادة التأكيد على ضرورة تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين الأول، والامتناع
عن التدخل في الشؤون الداخلية الليبية، وسحب جميع القوات الأجنبية والمرتقة من ليبيا.
كما دعا إلى ضرورة تطبيق القرارات الدولية بمعاقبة من يخرق التسليح فى ليبيا،
مؤكدا على دعم وقف التدخل الأجنبي في ليبيا، وحث الجميع إلى القيام بالمثل ، طالبا
مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة للاتفاق على المناصب السيادية.
كما أكد البيان على ضرورة ضمان التخصيص العادل والشفاف للموارد في جميع ليبيا
مشددا على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير وإصلاح قطاع الأمن
.
وكانت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش قد أعلنت خلال مشاركتها مؤتمر برلين
2 طرح مبادرة "استقرار ليبيا"، والتى تتضمن رؤية محلية وأجندة زمنية للمصالحة
والانتخابات.
وقالت المنقوش: "عملنا خلال الأشهر الثلاثة الماضية وبوصفنا سلطة تنفيذية
موحدة على إعداد مبادرة وطنية ليبية أسميناها مبادرة استقرار ليبيا"، موضحه أنه
"سيتم طرح تلك المبادرة خلال مؤتمر برلين 2، الذي دعت له الحكومة الألمانية بالتعاون
مع الأمم المتحدة، وتشارك فيه الدول المعنية التي حضرت النسخة الأولى من المؤتمر عام
2020".