اختتمت، اليوم
الجمعة بكاب درعة (طانطان)، التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي
2021” بتمرين مشترك بين القوات المسلحة الملكية وقوات الولايات المتحدة، بالإضافة الى
السينغال.
وفي هذا التمرين،
الذي جرى أمام وفد عسكري مغربي وأمريكي ومن البلدان المشاركة رفيع المستوى، تم قصف
هدف بواسطة الطائرة الحربية ب 52 ، وتمركز وحدات القوات المسلحة الملكية على خط الإطلاق،
وقصف أهداف بواسطة سلاح المدفعية والصواريخ المضادة للدروع والدبابات Abrams ومدفع عيار 20 ملمتر وبواسطة جميع الأسلحة .
كما شمل التمرين
القصف بواسطة الدبابات Abrams أثناء المناورات، وقصف في العمق بواسطة سلاح المدفعية.
وأكد الكولونيل
إدوش حسن، مسؤول على التداريب التي جرت في كاب درعة ، أن هذا التمرين، الذي شاركت فيه
جميع الوحدات وجميع الأصناف، عرف نجاحا كبيرا، مضيفا في تصريح لوكالة المغرب العربي
للأنباء، أن هذا التمرين شكل فرصة للوقوف، عن كثب، على مدى جاهزية هذه القوات في تطبيق
المناهج التكتيكية والتقنية التي تم تدريبها عليها سابقا، لا سيما وأن هذا النوع من
التدريب يتطلب كثيرا من الدقة وكثيرا من التنسيق بين جميع المكونات المشاركة.
أما الرائد إسماعيل
ونناش، من قيادة التمرين بكاب درعة، فأبرز أنه تم تحقيق الأهداف المنتظرة من “الأسد
الإفريقي 2021 ” والتي حققت نجاحا باهرا نتيجة الجهود الجبارة لكل الوحدات المشاركة
فيها.
من جهته أكد الكولونيل
رايان ديلان الناطق باسم القوات الأمريكية المشاركة في “الأسد الإفريقي”، يأن التمرين
الذي جرى اليوم بين القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية ما هو إلا مزيج مما تم
القيام به خلال تداريب “الأسد الافريقي 2021 ” منذ انطلاقها في السابع من هذا الشهر.
وأضاف أن تمرين
اليوم هو عبارة عن مجموعة من الأنشطة المختلفة تضمنت، بالخصوص، المكون الجوي مع طائرات
“ف 16 ” و “س 130 “.
وأشاد الكلونيل
بالتسيق الكبير بين مختلف الأصناف المشاركة في التمرين ، برا وبحرا وجوا، وبالإنسجام
التام الذي حصل بين المدفعية المغربية والأمريكية في إصابة الأهداف، وكذا بين المشاة.
وبعد أن ذكر بأن
تمرين “الأسد الإفريقي 2021″، كتمرين مشترك متعدد الجنسيات، هو أحد التدريبات الرئيسية
والكبرى التي تنظمها وتديرها القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم) بشراكة مع القوات
المسلحة الملكية ” ، قال المسؤول العسكري الأمريكي “إننا نتطلع لنسخة 2022 من الأسد
الإفريقي، ونطمح الى توسيع وتطوير هذا التدريب في المستقبل”.
وأبرز في هذا الصدد
تاريخ علاقات الصداقة المغربية-الأمريكية، التي تعود إلى أكثر من 200 سنة، معتبرا أن
“الأسد الإفريقي” مؤشر جيد على ما سيكون عليه مستقبل العلاقات بين المغرب والولايات
المتحدة.
أما ليوتنون كولونيل
كوب روويل، قائد العمليات الميدانية من الجانب الأمريكي بطانطان، فأكد أن تمرين اختتام
“الأسد الافريقي 2021” جرى ب”شكل جيد”، وأن التعاون القتالي والميداني بين القوات المسلحة
الملكية والقوات الأمريكية “سار بشكل جيد “.
وقد انطلقت التدريبات
المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي 2021” يوم 7 يونيو الماضي بأكادير ونظمت
بالإضافة الى كاب درعة بطانطان، بمناطق أكادير، تيفنيت، المحبس، تافراوت، بن جرير والقنيطرة،
بمشاركة الآلاف من الجيوش متعددة الجنسيات وعدد كبير جدا من المعدات البرية والجوية
والبحرية.
ومن أهداف هذا
التمرين، الذي يعتبر من بين أهم التدريبات المشتركة في العالم، تعزيز قدرات المناورة
للوحدات المشاركة؛ وتعزيز قابلية التشغيل البيني بين المشاركين في تخطيط وتنفيذ العمليات
المشتركة في إطار التحالف؛ وإتقان التكتيكات والتقنيات والإجراءات؛ وتطوير مهارات الدفاع
السيبراني؛ وتدريب المكون الجوي على إجراء العمليات القتالية والدعم والتزويد بالوقود
جوا؛ وتعزيز التعاون في مجال الأمن البحري وإجراء التدريبات البحرية في مجال التكتيكات
البحرية والحرب التقليدية؛ وأخيرا، القيام بأنشطة إنسانية.
وبالإضافة إلى
التكوين والمحاكاة في مجال أنشطة القيادة وكذا التدريب على عمليات مكافحة المنظمات
الإرهابية العنيفة، اشتملت النسخة 17 “للأسد الإفريقي 2021” على تمارين للقوات البرية
والجوية والبحرية، بالإضافة إلى تمارين التطهير البيولوجي والإشعاعي والنووي والكيميائي.
ويعد تمرين “الأسد
الإفريقي 2021″، كتمرين مشترك متعدد الجنسيات، أحد التدريبات الرئيسية والكبرى التي
تنظمها وتديرها القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم) بشراكة مع القوات المسلحة الملكية
، بهدف تعزيز مستوى التعاون والتدريب، وزيادة قابلية التشغيل البيني وكذلك تعزيز تبادل
الخبرات والمعرفة بين المكونات العسكرية المختلفة من أجل تمكينها من تحقيق قدرتها التشغيلية
الكاملة.