ثمن أمناء عامون ورؤساء أحزاب سياسية عاليا خلاصات التقرير العام الذي أعدته
اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي ، والذي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس
الثلاثاء بالقصر الملكي بفاس، مراسيم تقديمه.
وأشاد المسؤولون الحزبيون ، في تصريحات للصحافة، عقب استقبال جلالة الملك للسيد
شكيب بنموسى، رئيس هذه اللجنة، الذي قدم لجلالته نسخة من هذا التقرير، بخلاصات هذا
العمل الذي تضمن جملة من التصورات والاقتراحات والتوصيات التي تهم المجالات ذات الأولوية
بشأن تجديد النموذج التنموي الوطني.
وفي هذا الاطار، أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، السيد عزيز أخنوش، أن
المغاربة “سيجدون أنفسهم في هذا التقرير من خلال الآفاق والتصورات والركائز التي تضمنها”،
موضحا أن هذه الوثيقة تعبر “عن رؤية المغاربة للمستقبل وعلى كيفية إعادة الثقة في المؤسسات”.
وأشار السيد عزيز أخنوش إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار يجد نفسه أيضا في
عدد من المبادئ التي تم تقديمها أمام جلالة الملك.
وبدوره ، اعتبر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، السيد عبد اللطيف وهبي،
أن التقرير الذي قدمه رئيس لجنة النموذج التنموي
الجديد يحمل مجموعة من الخطوط والتصورات والأفكار التي أبانت على مدى قدرة هذه اللجنة
على التفاعل مع الحس الاجتماعي والاقتصادي، وكذا الاستماع لجميع الأطراف السياسية.
وأشار إلى أن اللجنة نجحت ، بكثير من الذكاء الجماعي، في تقديم تقرير يخطط لمغرب
المستقبل الذي “نتمنى أن يكون في المستوى الذي يتطلع إليه جلالة الملك من أجل تحقيق
كل الطموحات والأهداف المسطرة”.
ومن جانبه، أكد الأمين العام لحزب الاستقلال، السيد نزار بركة، أن تقديم خلاصات
التقرير حول النموذج التنموي الجديد “شكل فرصة
للتأكيد على ضرورة القيام بقطيعة وإصلاحات هيكلية من أجل استرجاع ثقة المواطنات والمواطنين،
وتجاوز إشكالية الارتقاء الاجتماعي، والفوارق الاجتماعية”.
وأشار إلى أنه من خلال هذا النموذج يظهر جليا بأن هناك إرادة قوية للقيام بتغيير
حقيقي والوصول إلى توافق وطني بين القوى الحية في المغرب، ووضع آلية للتتبع ، مما سيعطي
ثقة حقيقية للشباب والنساء بخصوص مستقبل وطنهم.
أما الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، السيد امحند العنصر، فأكد أن خلاصات
التقرير تعطي آفاقا واعدة بالنسبة للنموذج التنموي الجديد، على اعتبار المرتكزات التي
جاء بها التقرير والتي تقوم على دولة قوبة
ومجالات ترابية مستدامة و الرقمنة والتكوين ذي جودة والعنصر البشري.
واعتبر السيد العنصر أن هذه المرتكزات ستحفز المغاربة وخاصة فئة الشباب والتي ستوليه مكانة متميزة ، كما ستحد من الفوارق الاجتماعية والترابية.
بدوره أكد السيد ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،
أن “هذا التقربر العام سيكون موضوع مداولات ومناقشات أعضاء الحزب والمواطنين” داعيا
إلى فتح حوار وطني بشأن خلاصاته .
وشدد السيد لشكر، في هذا السياق، على أن حزبه سيتفاعل إيجابا مع النموذج التنموي الجديد، معتبرا أن هذا النموذج سيشكل رافعة لمغرب 2035.
من جهته، اعتبر الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، السيد محمد ساجد، أن النموذج
التنموي الجديد يشكل “ثمرة عمل جبار قامت به اللجنة المكلفة بمساهمة كافة الفعاليات
الوطنية مع الأخذ بعين الاعتبار انتظارات المجتمع المغربي بكافة مكوناته”، مبرزا أن
النموذج التنموي الجديد يعد بمثابة “خطة عمل للسنوات المقبلة من أجل رفع التحديات التي
تواجه المملكة التي قطعت أشواطا مهمة في مجال التنمية”.
وعبر السيد ساجد عن قناعته بأن الخطوط العريضة لهذا النموذج التنموي الجديد
تؤكد أن المغرب يزخر بمؤهلات كبرى للنمو والازدهار والرقي بساكنة المملكة بكاملها.
من جانبه أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، السيد نبيل بنعبد الله،
أن التقرير العام الذي أعدته اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي يتضمن محاور أساسية تنموية
ترتبط بالأهداف الاقتصادية الجديدة، وبالقوة الاجتماعية الضرورية من أجل التماسك الاجتماعي،
وبالانفتاح على طاقات وفضاءات جديدة.
وأضاف أن هذا التقرير يفتح المسار لتعبئة الموارد البشرية المغربية، باعتبارها
جوهرا لهذا النموذج التنموي، سواء تعلق الأمر بتعليمها أو صحتها أو بتأطيرها على جميع
المستويات، و”بالطبع بتعبئتها ديمقراطيا”.
من جهتها، أبرزت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، السيدة نبيلة منيب،
أن تقرير النموذج التنموي الجديد يعتبر مشروعا هاما يجب أن يشكل موضوع نقاش وحوار ديمقراطي
واسع في المملكة، ولاسيما في ظل تزامنه مع ما يشهده العالم اليوم من تحولات وظرفية
اقتصادية صعبة وتغيرات مناخية واختلالات مجتمعية.
وشددت على ضرورة الاستفادة من الآفاق التي يفتحها النموذج التنموي الجديد من
أجل وضع أسس إصلاحات عميقة تكفل وضع المغرب
على السكة الصحيحة من خلال تعزيز الخيار الديمقراطي وتنزيل الجهوية ، وكذا إرساء سياسات
عمومية تخدم كافة المواطنين والمواطنات من خلال تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية،
و”بناء مغرب ديمقراطي تصان فيه كرامة كافة المواطنات والمواطنين”.
من جانبه، قال السيد عبد الصمد عرشان، الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية
الاجتماعية، إن على الأحزاب السياسية، “ونحن على بعد بضعة أشهر من الاستحقاقات الانتخابية
أن تستلهم خلاصات هذا التقرير وتفعيل مضامينه
ولاسيما ما يتعلق بالشق الاجتماعي”، مبرزا أن حزبه يعتقد أن هذا التقرير، الذي شاركت الاحزاب السياسية
فيه ببعض الاقتراحات والرؤى التي قدمتها للجنة ، ” يشكل خارطة طريق يجب أن نتكيف معها
في برامجنا لكي نتمكن من بسطها على أرض الواقع لصالح المواطن المغربي”.
وأكد السيد عرشان في هذا الصدد ” نحن في حاجة اليوم إلى تحسين الأوضاع الإجتماعية
للمواطنين وأن يحقق المغرب قفزة نوعية بخصوص المشاكل الاجتماعية التي يعيشها”.
أما الأمين العام لحزب الوحدة والديمقراطية، السيد أحمد فطري، فثمن من جانبه
الخلاصات التي جاء بها التقرير العام الذي
أعدته اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، مشيرا إلى أن حزبه كان قد قدم مذكرة هامة للجنة
المختصة تم التركيز فيها على ضرورة تقليص الفوارق الطبقية، والاهتمام بانشغالات الإنسان
المغربي فيما يتعلق بمجالات التعليم والصحة والشغل لبناء مستقبل زاهر للبلاد.
ومن جهته، أكد الأمين العام لحزب الخضر المغربي، السيد محمد فارس، أن حزبه يعتبر
أن النموذج التنموي الجديد “سيضع المغرب في مستوى الدول المتقدمة، وسيكون له نتائج
هامة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والثقافية والتنمية المستدامة”.