تحتفل الدول في 2 أبريل من كل سنة باليوم العالمي للتوحد
ومنها المغرب، للتوعية ضد ذلك الأمر، وتلك الظاهرة لدى الأطفال، وتدعو الدول لتفهم
الأطفال واستيعاب حالتهم، وتقبل الحالة العامة الخاصة بهم، وكذلك متابعة سلوكهم، وكذلك
الاستفادة من طاقتهم لأنهم عباقرة.
كما يعد تخليد هذا
اليوم العالمي مناسبة لاستحضار المجهودات المبذولة من طرف الحكومات والمجتمع المدني
على المستوى العالمي بهدف تعزيز حقوق هذه الفئة من المجتمع، من خلال تقديم حصيلة المنجزات
ومناقشة الإشكالات والتحديات الواجب رفعها. وهذا ما فعله أحد رواد الفن في المغرب فقد
أصدر الفنان المغربي نعمان لحلو أغنية جديدة طرحت باسم التوحد وقد جاء هذا العمل الفني
الجديد بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، حيث يسلط فيه الضوء على شاب تحدى مرضه وتفوق
في مساره الدراسي والجامعي.
العمل الجديد لنعمان
لحلو أصدره على شكل “فيديو كليب” بعنوان “التوحد”، بمشاركة الممثل نبيل عاطيف
وفي نفس السياق وفي
ضوء الاحتفال باليوم العالمي للتوحد قدم الدكتور سعيد جعفر رئيس مركز التحولات المجتمعية
والقيم بالمغرب وحوض المتوسط ندوة ثقافية بعنوان " سبل حماية المجتمع لمرضى التوحد"
بمؤسسة التربية والتكوين ثريا جبران بشمس المدينة-مديونة حيث ناقش ودعا إلى إحداث صندوق
خاص لذوي الاحتياجات الخاصة للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، ووجه دعوة للحاضرين
المتمثلين في فاعلين جمعويين على التركيز على تكوين كفاءات تهتم بأشخاص طيف التوحد.
وعطفا على ذلك لا
ننس الجهود الحكومية الرامية إلى إعداد سياسة عمومية مندمجة للنهوض بحقوق الأشخاص المصابين
بالتوحد، قامت بإطلاق برنامج “رفيق” لتأهيل
مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد، الذي يعتبر أول برنامج وطني للتأهيل في هذا
المجال، ويهدف البرنامج إلى المساهمة في الارتقاء بجودة خدمات التكفل بالأشخاص ذوي
إعاقة التوحد.
ويعتبر مرض التوحد
هو عرض يصيب الأطفال في سن مبكر، وهو عبارة عن اضطراب التكامل الحسي، الاختلال الوظيفي
التنفيذي، وفرط في التركيز، والعديد من الأعراض حسب خبراء الطب النفسي، وحسب المصادر
الطبية الرسمية، وهو الأمر الذب وجب التنويه به، والتعامل معه من جانب أولياء الأمور،
الذين عليهم دور تقبل الطفل ومعالجته بشكل نفسي، والتقرب منه، وتفهم حالته.
ايوب تاسي