قال أستاذ العلوم
السياسية والكاتب الفرنسي غيوم بيغو، إنه على الجزائريين أن يفخروا باحتلال فرنسا لهم،
وأضاف بأن الجزائر صناعة فرنسية وعلى الجزائريين أن يفخروا بذلك.
وواصل المتحدث، في
مداخلة له على إحدى القنوات الفرنسية، قائلا: "روما استعمرت فرنسا والفرنسيون
فخورون بذلك، وكذلك فرنسا استعمرت الجزائر وصنعتها، وعلى الجزائريين أن يفخروا بأن
الجزائر صنيعة فرنسية ويتعايشوا مع ذلك بسلام ويقتدوا بالثورة الفرنسية".
يذكر أن العديد من
الفرنسيين يتبنون هذا الطرح، بحيث يرون أن الجزائر استفادت كثيرا من فرنسا بعد احتلالها
أكثر مما خسرته، ويرفضون مبدأ الاعتذار عن الجرائم التي ارتكبها الجيش الفرنسي إبان
الاستعمار، مؤكدين أن الجزائر لم تكن أصلا كدولة وأن من صنعها هو الاستعمار الفرنسي،
الذي قضم أراضي واسعة من الدول الأخرى وخاصة شرق المغرب.
وكان المدرب الفرنسي
السابق لنادي اتحاد العاصمة "تيري فروجيه"، قد أدلى بتصريح مشابه قبل سنوات
وأثار الكثير من ردود الفعل إذ قال "إن الجزائر جزء من فرنسا وكرة القدم الجزائرية
جزء من كرة القدم الفرنسية".
وتعيش العلاقات الجزائرية
الفرنسية منذ اندلاع الحراك الشعبي سنة 2019 على وقع تصفية ملف الذاكرة، بحيث اتفق
الرئيس الجزائري المعين، عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون على معالجة الملف بتعيين
مؤرخ من كل بلد لتقديم مقترحات لمعالجة ملف الماضي الاستعماري.
وترفض فرنسا الاعتذار
فيما يطالب نظام العسكر بضرورة الاعتذار، في مزايدات سياسوية لا طائل منها، خاصة أن
الكل يعرف العلاقات الوثيقة التي تربط نظام العسكر في الجزائر بفرنسا منذ استقلال البلاد
سنة 1962، وتعتبر الاتفاقيات بين الطرفين بخصوص الاستمرار في إجراء التجارب النووية
دليلا على ذلك، رغم الشعارات المرفوعة عبر وسائل الإعلام الرسمية والمطالبة بضرورة
تحديد أماكن هذه التجارب ومحاسبة المسؤولين عنها.