عزا وزير النقل المصري كامل الوزير تكرار حوادث القطارات خلال الفترة الأخيرة،
إلى إصابة السكة الحديدية للإهمال لفترات طويلة، وكذا إلى وجود "عناصر متطرفة"
داخل القطاع لا تريد الخير والأمن والأمان لمصر، مدعيا أن "الإهمال لفترات طويلة
وراء تردي الخدمات في هذا المرفق الحيوي، وتعطل ما يقرب من 50% من الجرارات، وبالتالي
توقف حركة نقل البضائع".
وقال الوزير في بيان له أمام مجلس النواب، اليوم الإثنين، إنه يجب استبعاد عناصر
"إثارية" أو تنتمي إلى "أنشطة متطرفة" من القطاعات الحكومية الهامة،
ونقلها إلى أماكن ووزارات غير حساسة، لحين صدور تعديل على قانون الخدمة المدنية يسمح
بفصلهم، زاعما أن وزارته تبذل جهدا كبيراً في مواجهة العناصر "الإثارية"
من خلال توجيه العاملين في القطاع بعدم الامتثال إليهم، كونهم يستهدفون تعطيل العمل
والإنتاج، وعدم تطوير خطوط السكة الحديد.
ودأب النظام العسكري الحاكم في مصر، والذي يعد الوزير أحد أعمدته الرئيسية،
على تضخيم الخصومة مع جماعة "الإخوان المسلمين"، ومع من يصفهم بـ"العناصر
الإثارية"، لتحميلهم مسؤولية أي أزمات أو كوارث تقع في البلاد، للتغطية على فشل
الحكومة في التعاطي معها، تحت ذريعة أنهم من "أعداء الوطن" الذين يسعون إلى
هدم الدولة، وتعطيل مسيرة "الإنجازات".