كشفت مجلة
"جون أفريك" الفرنسية، يوم أمس الأربعاء، أن الأمين العام السابق لجبهة التحرير
الوطني عمار سعداني قرر الاستقرار في المغرب، بعدما طلب اللجوء السياسي في المغرب،
إلى جانب شخصيات جزائرية أخرى.
وأكدت "جون
أفريك"، نقلا عن مصادر أمنية في الرباط، أن سعداني، القادم من البرتغال،
"استقر في المملكة"، فارا من مذكرات اعتقال أصدرها النظام العسكري لبلاده
ضده، بعد إعلان دعمه للسيادة المغربية على الصحراء المغربية.
وأشارت الصحيفة الفرنسية
أن الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني ورئيس المجلس الشعبي الوطني عمار سعداني،
71 عاما، وجد ملاذا آمنا في المغرب للهروب من بطش جنيرالات بلاده.
وأفادت مصادر أمنية
في الرباط لـ"جون أفريك"، أن عمار سعداني ليس الشخصية الجزائرية الوحيدة
التي قررت الاستقرار في المملكة.
وقالت: "إنه
ليس الشخصية الجزائرية الوحيدة التي اختارت العيش في المغرب، حسب مصادرنا، دون تقديم
مزيد من التفاصيل حول هوية هذه الشخصيات أو عددها أو وضعها في البلاد".
وكانت صحيفة
"لوسوار دالجيري" الناطقة بالفرنسية، أفادت نقلا عن مصادر وصفتها بـ"الموثوقة"،
أن "المعلومات الأخيرة تشير إلى هروب الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني
ورئيس المجلس الشعبي الوطني، عمار سعداني، إلى المغرب".
وفي أكتوبر 2019،
أثار سعداني جدلا واسعا بتصريحات أدلى بها لموقع "كل شيء عن الجزائر"، قال
فيها: "من الناحية التاريخية الصحراء مغربية، وليست شيئاً آخر (…)وفي رأيي أن
الجزائر التي تدفع أموالاً كثيرة للمنظمة التي تُسمى "البوليساريو" منذ أكثر
من 50 سنة دفعت ثمنا غاليا جدا دون أن تقوم المنظمة بشيء أو تخرج من عنق الزجاجة".
وردت الحكومة الجزائرية
وقتها على تصريحات سعداني بخصوص قضية الصحراء المغربية، بالتشديد على أن التصريحات
"لا تخص إلا صاحبها ولا تساوي مثقال ذرة".