أعربت المملكة المغربية، اليوم الأحد، عن
تأييدها المطلق للقرارات التي اتخذها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ملك
المملكة الاردنية الهاشمية، لضمان استقرار الأردن وأمنه.
وذكر بلاغ لوزارة
الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة
المقيمين بالخارج، أنه انطلاقا من الروابط الخاصة التي تجمع جلالة الملك محمد السادس
،نصره الله، بأخيه صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، "تؤكد المملكة
المغربية عن تضامنها التام مع المملكة الاردنية الهاشمية".
وكانت السلطات الأمنية
الأردنية، قد أوقفت أمس السبت، عددا من الشخصيات البارزة، بينهم أحد أقرباء العائلة
الحاكمة من الأشراف، هو الشريف حسن بن زيد، ورئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله،
وذلك لأسباب أمنية، حسب مصدر أمني.
وفي بيان مفاجئ قال
مصدر أمني، إنه بعد متابعة أمنية حثيثة، تمّ اعتقال المواطنين الأردنيين الشريف حسن
بن زيد، وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسباب أمنية. وأضاف أن التحقيق في الموضوع
جارٍ.
وشكل الخبر صدمة
للأوساط السياسية في وقت لم يسبق فيه توقيف أحد من الأشراف في الأردن، كما أن الشريف
حسن بن زيد ليس من الأشراف الناشطين في الحياة العامة في البلاد، على أن عوض الله وهو
مستشار للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ابتعد عن الأضواء بعد مغادرته موقعه
في رئاسة الديوان عام 2009 واحتفاظه بعلاقة قوية مع القصر.
وأكد رئيس هيئة الأركان
المشتركة في الأردن اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي {عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول
اعتقال} الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، لكنه بين أنه "طُلب منه
التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره"، حسب بيان نشرته
وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
وأكد الأمير حمزة
في شريط مصور ليلا اتخاذ قيود أمنية تتعلق بحركته، منتقدا ما سماه شيوع الفساد والمحسوبية
في البلاد.
وتلقى العاهل الأردني دعما عربيا ودوليا واسعا بخصوص
القرارات التي اتخذها لضمان استقرار الأردن وأمنه، حيث أعلنت جامعة الدول العربية عن
"تضامنها الكامل" مع الإجراءات التي اتخذها النظام في الأردن "للحفاظ
على أمن المملكة واستقرارها"، كما أكدت الولايات المتحدة دعمها لنظام حكم الملك
عبد الثاني.